أطلقت السلطات السعودية سراح الناشطتين سمر بدوي ونسيمة السادة، بعد 3 سنوات من احتجازهما، حسبما قالت مصادر قريبة الصلة بالناشطتين وأخرى حقوقية.
وقالت منظمة القسط، وهي جماعة حقوقية تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، إنه تم “الإفراج عن الناشطتين الحقوقيتين البارزتين سمر بدوي ونسيمة السادة بعد انتهاء الحكم ضدهن”.
وفي وقت مبكر من صباح الأحد، كتب “موسى” نجل “نسيمة”، عبر حسابه في موقع تويتر: “تم بحمدالله الإفراج عن نسيمة السادة”.
وقال ناشطون سعوديون، بينهم “عبدالله” نجل الداعية سلمان العودة، الذي غرد عبر تويتر: “في السعودية اليوم أُفْرج عن الحقوقية سمر بدوي بعد معاناة شديدة، العقبى لرفع المنع عن السفر لهن جميعاً وللإفراج عن الجميع”.
وحاول التواصل مع السلطات السعودية للحصول على توضيح بشأن الأنباء الواردة، ولم يصل الرد الى حين كتابة التقرير.
واُعتقلت بدوي في أغسطس/ آب 2018 كجزء من “حملة حكومية غير مسبوقة على حركة حقوق المرأة”، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش. كما اُعتقلت نسيمة السادة في نفس العام بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
وأُحيلت بدوي العام الماضي إلى المحكمة الجزائية المتخصصة. وقامت بحملة ضد حظر قيادة المرأة للسيارة (الذي رُفع في يونيو/ حزيران 2018) وضد سجن زوجها السابق المحامي الحقوقي وليد أبو الخير، وكذلك شقيقها المدون رائف بدوي، الذي تم اعتقاله في 2012 واتهامه بخرق قانون تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية وسب الإسلام من خلال موقعه على شبكة الإنترنت “الليبراليون السعوديون”.
وقبل ذلك، تم اعتقال بدوي أيضًا في يناير/ كانون الثاني 2016. وقالت إنصاف حيدر، رئيسة مؤسسة رائف بدوي في عام 2016 ، إن بدوي متهمة بإدارة حساب تويتر الخاص بزوجها السابق – الذي قالت منظمة العفو الدولية إنه كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 15 عامًا بسبب “عمله في حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها في المملكة العربية السعودية”.
وقضت بدوي أيضًا سبعة أشهر في السجن عام 2010 لعصيان والدها، الذي قالت إنه اعتدى عليها جسديًا منذ أن كانت تبلغ من العمر 14 عامًا بعد وفاة والدتها بمرض السرطان.
وقالت في 2012: “لقد تأذيت بشدة عندما دخلت السجن”، لكنني خرجت منتصرة وكنت فخورة جدًا بنفسي لأنني تمكنت من التعامل مع تلك الأشهر السبعة. لم يكن الأمر سهلا”.
وقدمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والسيدة الأولى ميشيل أوباما انذاك لبدوي جائزة الخارجية الأمريكية الدولية للمرأة الشجاعة في عام 2012.
وفي أغسطس/ آب 2018، تسببت دعوة السفارة الكندية إلى إطلاق سراح سمر بدوي في اندلاع أزمة دبلوماسية، مصحوبة بإعلان الرياض أن السفير الكندي شخصية غير مرغوب فيها بالسعودية، كما قطعت الرحلات الجوية بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعا إلى الإفراج عن سمر بدوي، في مارس/ أذار الماضي، في معرض حديثه عن جهود الناشطات حول العالم، وذلك خلال مشاركته في الحفل السنوي لتوزيع الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة.