تعرضت قاعدة عسكرية تضم قوات أمريكية في نطاق حقل العمر النفطي بريف دير الزور (شرق سوريا) لقصف صاروخي، مساء الاثنين، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
ويأتي القصف بعد ساعات من توعد “كتائب حزب الله” بالرد على مقتل 4 من مقاتليها إثر غارات أمريكية على منشآت على الحدود العراقية – السورية، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن “مليشيات تستخدمها في هجمات الطائرات دون طيار ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية”.
وقال البنتاغون إن المنشآت “يستخدمها عدد من المليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء”.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “قذائف مدفعية عدة سقطت في حقل العمر النفطي ومساكن الحقل بريف دير الزور الشرقي، حيث تتخذه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية واحتراق سيارات كانت في الموقع المستهدف، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن”.
وذكر المرصد السوري، في موقعه على شبكة الإنترنت، أن طائرات استطلاع تابعة للقوات الأمريكية و”التحالف الدولي” حلقت في أجواء المنطقة.
ولا يمكن تأكيد حدوث خسائر، في وقت لم تعلق بعد وزارة الدفاع الأمريكية على الأنباء الورادة.
ويوم الاثنين، أدان مسؤول في وزارة الخارجية السورية الضربات، قائلا إن بلادهًا تعتبرها “عدوانا وانتهاكًا فاضحًا لحرمة الأراضي السورية والعراقية”، بحسب وكالة الأنباء السورية.
من جانبها، قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، عبر تويتر، تعقيبًا على الضربات الأمريكية: “ما تزال الأمم المتحدة قلقة بشأن الوضع المتقلب في المنطقة وتجدد دعوتها العاجلة لضبط النفس. أيّ تصعيد يمكن أن يقوض الجهود الدبلوماسية الجارية لحل التوترات الإقليمية سلميًا”.
في سياق متصل، ذكرت الوكالة السورية إن القوات الأمريكية أدخلت رتلين مؤلفين من 60 آلية عسكرية من خلال الأراضي العراقية، وهي محملة بالإمدادات اللوجستية لدعم قواعده في محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا).
كانت الحكومة العراقية نددت بالغارات الأمريكية على مواقع “مليشيات مدعومة من إيران” على الحدود العراقية السورية.