اكتُشف كائن يُدعى “Ophiojura” على جبل بحري في منطقة نائية، وهو يتميز بأذرعه التي تتزين بأسنان حادة.
ووجد علماء من متحف التاريخ الطبيعي الفرنسي هذا النوع الجديد من نجم البحر الهش، أو “Brittle Star” على عمق 500 متر تحت سطح المحيط على قمة جبل بحري منعزل يُدعى “Banc Durand”، وهو يتواجد على بعد 200 كيلومتر شرق كاليدونيا الجديدة، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لـ”Museums Victoria” عبر الإنترنت.
وتُعد نجوم البحر الهشة مجموعة من الحيوانات غير المألوفة، وهي ذات صلة بعيدة بنجم البحر.
وقال الدكتور تيم أوهارا، وهو كبير أمناء القسم البحري في “Museums Victoria” إنه “كوني خبيراً في حيوانات أعماق البحار، عرفت من نظرة سريعة أن هذا الحيوان كان مميزاً”.
ويتميز هذا الكائن بثمانية أذرع طويلة مسلحة بصفوف من الخطافات، والأشواك، والأسنان.
وكشف فحص عن وجود صفوف خشنة من الأسنان الحادة التي تبطن كل فك، والتي يظن أوهارا أنها استُخدمت لنصب كمين للفريسة، وتمزيقها.
وأكد أوهارا أن هذا الكائن “فريد من نوعه”.
وتُظهر أدلة الحمض النووي أن مخلوق “Ophiojura” تطور من أقربائه الأحياء الأقرب إليه منذ حوالي 180 مليون عام.
ويعود ذلك إلى العصر الترياسي، وأوائل العصر الجوراسي.
ويُشار إلى هذه الكائنات بـ”palaeo-endemics”، ويعني ذلك فرعاً من الكائنات التي كانت واسعة الانتشار سابقاً، والتي يقتصر وجودها الآن على مناطق صغيرة قليلة.
وعادةً ما تتكون الجبال البحرية، مثل تلك التي عُثِر عليها مخلوق “Ophiojura”، من براكين مغمورة تشكلت منذ ملايين الأعوام.
ومع مرور الوقت الكافي بعد بزوغه فوق سطح البحر، يتراجع الجبل البحري لمئات أو حتى آلاف الأمتار تحت مستوى سطح البحر، ليصبح مغطىً تدريجيًا بحيوانات أعماق البحار مرة أخرى.
وتدور التيارات حول الجبال البحرية، وهي تجلب المواد الغذائية من الأعماق، أو تحبس العوالق من الأعلى، ما يغذي نمو الشعاب المرجانية، وسياط البحر، والإسفنج الزجاجي.
وبدورها، نستضيف هذه الكائنات العديد من حيوانات أعماق البحار.