أظهر تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، أن انهيار السياحة الدولية الناجم عن جائحة فيروس كورونا سيكلف الاقتصاد العالمي 4 تريليونات دولار في عامي 2020 و2021 وحدهما.
وقد خسرت السياحة والقطاعات المرتبطة بالصناعة في العام الماضي ما يقدر بحوالي 2.4 ترليون دولار بعد توقف السفر بسبب الجائحة. وقال تقرير الأونكتاد، المقدم إلى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن الخسائر هذا العام قد تكون عالية، وتوقع خسارة في 2021 بين 1.7 ترليون دولار و2.4 ترليون دولار.
ويقول التقرير إن تعافي قطاع السياحة سيعتمد إلى حد كبير على توزيع لقاحات كورونا على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الصناعات السياحية في البلدان التي ترتفع فيها معدلات اللقاحات تتعافى بشكل أسرع من البلدان ذات المعدلات المنخفضة.
وقالت الأمينة العامة بالإنابة للأونكتاد إيزابيل ديورانت في بيان يوم الأربعاء: “يحتاج العالم إلى جهود تطعيم عالمية من شأنها حماية العمال والتخفيف من الآثار الاجتماعية السلبية واتخاذ قرارات استراتيجية بشأن السياحة، مع مراعاة التغييرات الهيكلية المحتملة”.
ولا تتوقع منظمة السياحة العالمية العودة إلى مستويات السياحة لعام 2019 حتى عام 2023 أو بعد، كما أضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن عدد السياح الوافدين قد ينخفض بنسبة 84٪ في 2021.
ولا شك بأن الخسائر السياحية بسبب التوزيع غير المتكافئ للقاحات ستظهر بشكل أوضح في البلدان النامية في عام 2021. ويفصل التقرير 3 سيناريوهات محتملة مختلفة، مع تحديد أكثر المناطق تضررًا كأمريكا الوسطى وشرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وقد تكبدت البلدان النامية بالفعل أكبر الخسائر في عام 2020، حيث انخفض عدد الوافدين ما بين 60% و80%، وفقًا للأونكتاد.