يقود جان روسو، الذي يعمل كمشرف ملعب وقائد نادي “سكوكوزا” للغولف، سيارته كل صباح باكر، حتى يتأكد أن الملعب خالٍ من أي حيوانات برية طليقة.. هل تجرؤ اللعب على أرضه؟
ويقع نادي “سكوكوزا” للغولف في متنزه كروغر الوطني بجنوب أفريقيا، حيث تمت ممارسة أول لعبة للغولف في عام 1971.
ويُعد نادي “سكوكوزا” للغولف الملعب الوحيد في العالم الذي من المحتمل أن تشاهد فيه الحيوانات الخمسة الكبار أثناء لعب الغولف بشكل يومي.
ورغم أنه يقع في متنزه كروغر الوطني، إلا أن ملعب الغولف لا تحيط به الأسوار. ولذلك، هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون بزيارة الملعب ومشاهدة جميع أنواع الحيوانات خلال جولتهم.
وتتطلب مهنة روسو منه الحفاظ على ملعب الغولف واستمتاع الأشخاص بتجربة فريدة من نوعها.
وهناك الكثير من التحديات التي يواجهها المشرفون على ملعب الغولف عند التعامل مع جميع الحيوانات، مثل الجاموس، والفيلة، والزرافات، وأفراس النهر، والخنازير، وغيرها.
روتين يومي
وفي بداية يومه، يزور روسو ملعب الغولف الساعة السابعة صباحاً حتى يتأكد أنه آمن وخال من الأسود، والجاموس، والفيلة، التي قد تسبب تهديداً للاعبين.
وبالتالي، يقوم بتقييم أي أضرار تسببت بها الحيوانات ليلاً، مع إعطاء التعليمات اللازمة.
ويعتبر روسو أن هذا الملعب يتمتع بميزة البرية بشكل أكبر من غيره، بسبب احتضانه للحيوانات الخمسة الكبار، إضافة إلى التماسيح، وفرس النهر، والكلاب البرية، والضباع.
وأوضح روسو أن جميع أنواع الظباء المختلفة، مثل الإمبالا، والنيالا، والكودو، لا تسبب أي ضرر سوى للمنطقة الخضراء عند الركض عليها.
ويحرص المشرفون على الملعب على سلامة اللاعبين من الحيوانات الخمسة الكبرى، وهي الأسد، والنمر، والفيل، والجاموس، ووحيد القرن، وعدم التسبب بإزعاج الزوار.
وقال روس، أثناء حديثه : “لم يكن هناك حادثة تسببت فيها أي من الحيوانات في أي مشكلة أثناء جولات الغولف”.
ورغم أن هذه الحيوانات خطيرة، إلا أنها في الواقع تبقى بعيدة عن البشر، بحسب قول روسو. مشيرًا إلى أنها أكثر نشاطاً خلال الليل مقارنة بالنهار.
وبذلك، يقود روسو سيارته باستمرار في حال العثور على أي حيوان طليق بالملعب.
واليوم، يتطلع نادي الغولف إلى استثمار أمواله في تطوير الملعب وتحديثه من أجل تحسين تجربة الغولف لمختلف اللاعبين.