من بين هؤلاء، نعيم الطائي، الذي يجلس على دفة شط العرب مع أربعة من أبنائه بملابس السباحة، يتناول “البوظة” المحلية ويستعد لجولة أخرى من السباحة في مياه الشط.

يقول في حديث  بكثير من الكوميديا السوداء: “عملت موجها تربويا في أغلب ثانويات مدينة البصرة، لأكثر من 30 عاما، وكانت مراقبة وجوه وأيادي الطلبة بالنسبة لي بمثابة واجب يومي، فقد كنا في نظامنا التربوي نحرص على نصح الطلبة ومنعهم من السباحة في مياه شط العرب الذي يمر في المدينة، نظرا لخطورتها المميتة عليهم، وبحكم تأثيرات ملوحته على أعينهم وجلودهم”.

يضيف الطائي في حديثه مبتسما: “يبدو أننا وقعنا في الفخ نفسه، صارت الحياة في المدينة لا تطاق دون السباحة في الشط لساعات بشكل يومي. لا يستطيع أحد أن يتحمل حرارة تتجاوز 50 درجة، وفي مدينة إسمنتية وفي ظل انقطاع الكهرباء. لا حل أبدا غير السباحة”.

متى العودة إلى العراق؟