الحوار الاستراتيجي.. واشنطن تسعى لسحب قواتها وخلافات بشأن الفريق العراقي المفاوض
تستعد حكومتا العراق والولايات المتحدة الامريكية الى اجراء حوار استراتيجي بشأن العلاقة بين البلدين المقرر ان ينطلق يوم 10 حزيران الجاري، وسط خلافات عراقية تدور عن الفريق المفاوض والملفات التي سيتم مناقشتها.
وبحسب الخبير الامني هشام الهاشمي، فان الفريق العراقي يتضمن 21 مفاوضا في اختصاصات السياسة والعلاقات الدولية والعسكرية والمالية والتعليم، ابرزهم (عبد الكريم هاشم، حارث حسن، لقمان الفيلي، فريد ياسين، حامد خلف)، الا ان الخلافات بشأن الفريق مستمرة.
وحسب مصادر تحدثت لـ/موازين نيوز/ ان”الكتل السياسية تطالب بفرض اسماء معينة بالفريق العراقي، وتسعى الى فرض اجندات محددة على جدول اعمال المفاوضات”.
واضافت، ان”الكتل السياسية الشيعية رفضت بعض الاسماء في الوفد التفاوضي واعتبرتها قريبة من امريكا وانها ستميل الى قرار الابقاء على قوات اجنبية في العراق”.
وتريد الكتل الشيعية، ان”يكون الاولوية المهمة في الحوار هي تنفيذ قرار مجلس النواب الصادر يوم 5 كانون الثاني الماضي، بانسحاب القوات الامريكية من العراق، بينما تسعى الكتل الكردستانية والسنية الابقاء على بعض القوات لتدريب القوات العراقية وتوفير الغطاء الجوي للقوات العراقية التي تقاتل خلايا داعش.
ويقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، ان”وجود ممثل عن الكرد في الحوار المرتقب بين بغداد وواشنطن مهم جدا لآن قضية العلاقات مع امريكا وتواجد قواتها في العراق يهم جميع المكونات”.
وأضاف، أنه”وجود فؤاد حسين على هرم وزارة الخارجية، فانه سيمثل العراق ولن يمثل كردستان لذلك يجب تواجد ممثلا عن حكومة الإقليم”.
وتتحدث لجنة الامن والدفاع النيابية عن رغبة اميركية في الانسحاب ستطرح خلال الحوار الاستراتيجي، ويقول عضو اللجنة مهدي تقي، ان”الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الأطراف المعنية بأنها ترغب الانسحاب من العراق بشرط ان يكون تدريجيا”.
وأضاف، أن”امريكا ابلغت الأطراف المعنية بان انسحابها من العراق لا يكون على اساس الهزيمة أو الانكسار”.
وهناك 3 محاور اساسية سيتم تداولها في اللقاء العراقي ـ الاميركي الذي سيجري في الحادي عشر من هذا الشهر، ابرزها دعم العراق عسكرياً في حربه مع عصابات داعش، وتعهده بحماية المنشآت الاجنبية التي تعمل في البلد.
ويرغب العراق بدعمه صحياً في المرحلة المقبلة في مجال محاربته لفيروس كورونا.
وسيجري الحوار عبر الدائرة التلفزيونية ولمدة 2 ـ 3 ساعات سيتمحور حول الدعم السياسي والأوضاع في المنطقة وكيف للعراق أن يلعب دورا فيها.