تُوفي 130 شخصًا بسبب “كوفيد-19” في ولاية ماريلاند الأمريكية الشهر الماضي. وقال حاكم الولاية، لاري هوجان، إن أي منهم لم يتلق اللقاح.
وإلى جانب ذلك، شكّل الأشخاص غير الملقحين 95% من حالات “كوفيد-19” الجديدة في الولاية، و93% من الحالات الجديدة لدخول المستشفيات بسبب الفيروس، بحسب ما قاله هوجان في مؤتمر صحفي الأربعاء.
وقال خبراء طبيون إن العلاقة بين حالة التطعيم، وفيروس كورونا المستجد لا تقتصر على ولاية ماريلاند، ولا تقتصر على الشهر الماضي.
وأشار عميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي في كلية “بايلور” للطب، الدكتور بيتر هوتيز، إلى أن بيانات ماريلاند عبارة عن اتجاه سيظهر في الولايات بجميع أنحاء البلاد.
وأكد هوتيز: “لا شك أن جميع حالات الوفاة والدخول للمستشفى تقريباً ستكون لدى الأفراد غير المحصنين، وبالتالي يجب أن نتوقع أن معظم الأمراض الشديدة، وحالات الدخول للمستشفى، والوفيات ستحدث في الغالب بالمناطق ذات التطعيم المنخفض، وحيث يتزايد (متغير) دلتا”، مضيفاً أن الأمر “تذكير بأن لدى المرء جميع الأسباب لتلقي التطعيم”.
وسلّط طبيب الأمراض المعدية في مستشفى “بريغهام” للنساء في بوسطن، الدكتور بول ساكس، الضوء أيضاً على بيانات ماريلاند كدليل على استمرار فعالية لقاحات “كوفيد-19”.
وقال ساكس : “وجدنا أن 99% من المصابين بمرض شديد هم من غير المحصنين، ولذلك، تمنع اللقاحات الإصابة بأمراض خطيرة، وحتى دلتا”.
وقدمت مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “CDC”، الدكتورة روشيل والينسكي، أرقاماً مماثلة خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وفي الواقع، كانت أكثر من نسبة 99% من الوفيات الناجمة عن “كوفيد-19” في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران، بين الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاحات.
وقالت والينسكي الأسبوع الماضي خلال مؤتمر بالبيت الأبيض إن البيانات المبكرة تشير إلى أنه على مدار الأشهر الستة الماضية، كانت جميع وفيات “كوفيد-19″ تقريباً في عدد من الولايات بين الأشخاص غير المحصنين.
وفي كاليفورنيا، أُصيب فقط 8،699 من بين 20 مليون شخص تم تطعيمهم بالكامل بـ”كوفيد-19” بين 1 يناير/كانون الثاني، و30 يونيو/حزيران، وفقاً لبيانات الولاية.
ونُقل ما لا يقل عن 652 من هؤلاء الأشخاص إلى المستشفى، وتوفي 71 منهم على الأقل، والعدد عبارة عن نسبة ضئيلة من سكان كاليفورنيا الذين ماتوا في الفترة الزمنية ذاتها، والذي بلغ عددهم 37،180، بحسب بيانات من جامعة “جونز هوبكنز”.