خلصت وكالة الأدوية الأوروبية، الجمعة، إلى أن أمراض القلب الالتهابية والتهاب التأمور يمكن أن تكون أعراضًا جانبية للقاحي فايزر ومودرنا.
ويسبب التهاب عضلة القلب التهابًا في عضلة القلب نفسها، في حين أن التهاب التأمور ينطوي على تورم وتهيج الأنسجة الرقيقة التي تشبه الجيب المحيط بالقلب.
ورغم اختلاف الأعراض، إلا أنها غالبًا تشمل “ضيق التنفس، ونبض القلب القوي الذي قد يكون غير منتظم (مثل الخفقان)، وألم في الصدر”، وفقًا لوكالة الأدوية الأوروبية.
وأجرت لجنة السلامة التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية “مراجعة متعمقة” لجميع الأدلة المتاحة، بالنظر في 145 حالة من حالات التهاب عضلة القلب المبلغ عنها في المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEC)، للأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر. كما قاموا بفحص 19 حالة تم الإبلاغ عنها بين الأشخاص في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، الذين تلقوا لقاح مودرنا.
كما اطلعت لجنة السلامة على 138 بلاغا بحالة التهاب التأمور بعد تلقي لقاح فايزر و 19 حالة بعد تلقي لقاح مودرنا.
وفي الوقت الحالي، لم يتم تحديد أي صلة بين أمراض القلب واللقاحين الآخرين المرخصين من وكالة الأدوية الأوروبية، وهما أكسفورد/ أسترازينيكا وجونسون آند جونسون.
وخلصت وكالة الأدوية الأوروبية إلى أن الحالات حدثت بشكل رئيسي في غضون 14 يومًا من التطعيم، وتم العثور عليها بشكل متكرر بين الرجال البالغين الأصغر سنًا وغالبًا بعد جرعة اللقاح الثانية.
ومن بين الذين تم فحصهم، توفي خمسة وجميعهم “إما في سن متقدمة أو يعانون من أمراض مصاحبة”.
ورغم الآثار الجانبية، أكدت وكالة الأدوية الأوروبية أن “فوائد جميع لقاحات كوفيد-19 المصرح بها لا تزال تفوق مخاطرها”.