يقول الأطباء إن التغلب على هذه الجائحة، ومتغير “دلتا” شديد العدوى، لا يقتصر فقط على حماية نفسك من خلال تلقي اللقاح، فهو يتعلق أيضاً بتلقيح الآخرين في المجتمع.
وقالت طبيبة الطوارئ، والأستاذة الزائرة في كلية معهد “Milken” للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن، الدكتورة لينا وين، وهي: “حتى لو تلقيت التطعيم، إذا كنت تعيش في منطقة بها معدلات عالية لانتشار كوفيد-19، ومع تزايد متغير دلتا، فهناك احتمال أن تصاب بالعدوى”.
وأشار رئيس منظمة الصحة العالمية إلى أن سلالة “دلتا” هي أكثر متغيرات فيروس كورونا، التي تم تحديدها حتى الآن، قابليةً للانتقال.
والمتغير أكثر قابلية للانتقال بحوالي 40% إلى 60%من متغير “ألفا” شديد العدوى (B.1.1.7)، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وأكّدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “CDC” أن متغير “دلتا” انتشر في كل ولاية في البلاد، وهو مسؤول الآن عن أكثر من 50% من حالات “كوفيد-19”.
وفي بعض أجزاء البلاد، تكون تلك النسبة أعلى، وخاصةً في المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة، وأضافت الوكالة أن “هذا الارتفاع السريع مُقلق، وهو يهدد التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة لإنهاء الجائحة.”
ومع استمرار انتشار متغير “دلتا”، قالت وين إنهم يعلمون بوجود خطر الإصابة بـ”عدوى الاختراق” بين الأشخاص المحصنين بالكامل.
وحتى إذا تلقيت اللقاح، لا يزال من الممكن أن تصاب بالعدوى، وأضافت وين أن “الأمر الأكثر أماناً هو تطعيم جميع من حولك أيضاً، حتى لو كنت محصناً”.
ولكن حتى عندما يصاب الأشخاص بـ”عدوى الاختراق”، فإن اللقاحات لا تزال تتمتع بفعالية “عالية جداً” عندما يتعلق الأمر بالوقاية من المرض الشديد، أو الدخول للمستشفى بنطاق يصل لـ90%، بحسب ما قاله مدير المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوتشي.