في 6 يوليو/ تموز الجاري، وصلت طائرة محملة بالمسافرين التايوانيين إلى أراضي غوام الأمريكية، ولكنهم لم يسافروا إلى هناك فقط لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة للجزيرة، بل للحصول على التطعيم المضاد لكوفيد-19 أيضًا.
وكان المسافرون من بين أول المشاركين في برنامج الزيارة الجوية والعطلات، الملقب بـ V&V، الذي نظمه مكتب زوار غوام، ويتيح البرنامج للزوار المؤهلين من تايوان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق السفر إلى غوام والحصول على الجرعة الأولى بعد الوصول بيوم واحد.
وأفادت وكالة الأنباء التايوانية CNA التي تديرها الدولة أن 164 راكبًا وصلوا في أول رحلة من تايبيه ، وتلقى معظمهم أول جرعة من اللقاح في اليوم التالي.
وقالت شركة “Lion Travel”، وهي شركة سفر رئيسية في تايوان، إنه تم بيع باقات الرحلات من تايوان إلى غوام حتى منتصف يوليو/تموز الجاري.
ويمكن للمشاركين اختيار اللقاح الذي يريدونه من قائمة تتضمن كل من “فايزر”، و”مودرنا”، و”جزنسون آند جونسون”. وإذا حصلوا على الجرعة الأولى في مكان آخر، فلا يزال بإمكانهم التسجيل في برنامج “V&V” للحصول على الجرعة الثانية.
ومن جهته، قال حاكم غوام، لو ليون غيريرو، لوسائل الإعلام إن جميع الزوار الأجانب الذين حصلوا على نتيجة فحص PCR سلبية خلال 72 ساعة من رحلتهم، يمكن إعفاؤهم من الحجر الصحي اعتبارًا من 4 يوليو/ تموز الجاري.
وعلاوة على ذلك، سيتم منح أول 5،000 زائر دولي إلى غوام منذ ذلك التاريخ بدل تسوق بقيمة 500 دولار أمريكي لاستخدامه على الجزيرة.
ومن أجل المشاركة، يجب على المسافرين حجز رحلاتهم الجوية وحجز الغرف في أحد الفنادق الـ 11 المخصصة، ثم ترتيب النقل الخاص من المطار إلى الفندق وحجز موعد التطعيم عبر الإنترنت من خلال البوابة.
ويتم إعطاء اللقاحات في الفنادق.
وقد نالت تايوان الإشادة لتصرفها السريع في وقت مبكر من الوباء.
وأغلقت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، حدودها أمام جميع غير المقيمين تقريبًا في مارس/ آذار 2020.
ومع ذلك، أبلغت الجزيرة عن نقص في لقاحات كوفيد-19 في مايو/ أيار الماضي حيث عانت من أسوأ انتشار لفيروس كورونا، مما دفع بعض التايوانيين إلى السفر إلى الخارج للحصول على التطعيم.
وفي مارس / آذار، صنف معهد لوي الأسترالي تايوان في المرتبة الثالثة على مستوى العالم، بعد نيوزيلندا وبوتان، بسبب تعاملها الفعال مع حالة الفيروس.
والآن، يأمل مشروع “V&V” في مساعدة السكان التايوانيين في الحصول على لقاحاتهم بسرعة أكبر، مع تعزيز السياحة أيضًا.
وغوام ليست الجزيرة الوحيدة في المحيط الهادئ التي حاولت إغراء التايوانيين للمجيء والزيارة وسط الوباء، إذ رحبت دولة بالاو الصغيرة بالزوار من تايوان في أبريل/ نيسان 2021، إيذانًا بالافتتاح الناجح لأول فقاعة سفر رسمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.