قال رئيس الوزراء اللبناني المُكلف، سعد الحريري، إن اعتذاره عن تشكيل الحكومة كان بمثابة “تضحية”. وبينما دافع عن السعودية وجّه انتقادات إلى الرئيس ميشال عون وحزب الله.
وأضاف الحريري، في لقاء تليفزيوني مع قناة “الجديد”: “اعتذاري عن التشكيل هو لأني رأيت أن رئيس الجمهورية لا يريد أن يشكل، وعندما يقرر رئيس الجمهورية متى الاستشارات أتحدث مع حلفائي ونقرر ماذا سنفعل”.
ورفض الحريري الحديث عن وقوف السعودية وراء تعثر تشكيل الحكومة، موضحًا: “المشكلة إن ميشال عون متحالف مع حزب الله، وميشال عون مرتاح على حاله، هذه هي المشكلة، واللي ما يشوفها يكون أعمي”.
وذكر الحريري إنه ما حدث في السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، لم يكن “اعتقالاً”، قائلا: “لا، وأنا إنسان وفيّ وعائلتي هناك”، و”لحم كتافي” من السعودية.
وتابع: “المملكة العربية السعودية لم تقدم للبنان سلاح ولم تقم ب ٧ آيار، السعودية أعطت السلام للبنان ولا تريد إلا الخير للبنان كما كل دول الخليج، لكن لديهم مشكلة مع فريق اسمه حزب الله”.
ومضى قائلا: “إذا كان فريق ٨ آذار حريص فعلاً على السعودية ليتوقفوا عن شتمها وتصدير الكبتاغون والتدخل بالشؤون العربية واليمن، ولا يجوز قولهم إن هناك مشكلة بين السعودية والحريري”.
وعن تطورات قضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قال الحريري: “إذا كنا فعلا نريد الوصول إلى حقيقة في قضية #مرفأ_بيروت علينا الذهاب إلى تحقيق دولي”، لافتا أنه إذا طُلب للمثول للتحقيق فيه فإنه سيذهب، “أي بروح”.
وأكد الحريري أنه “لم يكن هناك نقاش خلال لقائي مع الرئيس السيسي حول الاعتذار (عن تشكيل الحكومة)، والكلام الذي نقل حول اللقاء غير دقيق”.
والتقى الحريري الرئيس المصري قبل ساعات من لقائه يوم الأربعاء مع الرئيس ميشال عون.
وأعرب الحريري عن تأييده فتح “تدقيق جنائي في مصرف لبنان والوزارات ولا أريد أن أحمي أحداً”.