تعمل هذه الشركة على بناء أول طائرة شراعية كهربائية بالكامل من شأنها تغيير قواعد اللعبة عندما يأتي الأمر إلى مستقبل النقل فوق الماء.
ولمركبة “seaglider” ميزات تجعلها أكثر كفاءة من وسائل النقل التقليدية، كما أنها تشكل فرصة لإحداث ثورة في التنقل بين المدن الساحلية.
مركبة فريدة تجمع مزايا القطارات والطائرات والعبّارات
وفي مقابلة، وصف المؤسس المشارك، والرئيس التنفيذي لشركة “REGENT”، بيلي ثالهايمر، ركوب الطائرة الشراعية بأنه “تجربة لا مثيل لها”.
وتجمع التجربة أفضل جوانب ركوب الطائرات والقطارات عالية السرعة والعبّارات السريعة.
ويمكن توقع رحلة مريحة في هذه المركبات مع قلة المطبات الهوائية لتواجدها على ارتفاع منخفض، كما يمكنها احتضان نوافذ كبيرة، فهي ليست مضطرة للامتثال لقيود حجم النوافذ التي تطبق على الطائرات التجارية ذات الكبائن المضغوطة.
وقال ثالهايمر: “يمكننا الحصول على نوافذ كبيرة كما في العبّارات، أو القطارات عالية السرعة”.
وتتحرك المركبة بسرعات قصوى تبلغ حوالي 300 كيلومتر في الساعة، ما يجعلها أسرع من العبّارات.
وتعمل هذه الطائرات الشراعية مثل القوارب، فهي ستنتقل من مرسى إلى آخر.
وعند انطلاقها، ستتسارع المركبة فوق الماء لتطير لاحقاً فوق “وسادة من الهواء” بحسب تعبير ثالهايمر، ثم تتباطأ في الأمتار الأخيرة للرحلة لتصل إلى المرسى وهي على الماء مجدداً.
ولن تذكرك هذه المركبات بالمطارات، ففيها “لن تكون مضطراً إلى الخضوع لفحوصات أمنية تستغرق وقتًا طويلاً، لأن الطائرات الشراعية مقيّدة بالطيران فوق الماء في نطاق يبلغ نصف طول جناحيها تقريباً”.
وبذلك، سيبلغ أقصى ارتفاع للمركبات مترين أو 10 أمتار فوق سطح الماء.
صديقة للبيئة
وأشار ثالهايمر إلى أن المركبة تتميز بكونها كهربائية بنسبة 100%، وليس لها أي انبعاثات.
وقد يُساهم ذلك في تعزيز الثورة التي تدعو الأمم المتحدة لإحداثها في مجال تخطيط المدن، ووسائل النقل لتخفيف انبعاثات الكربون.
وتُعد وسائل النقل في المدن مسؤولة عن 14% من الانبعاثات العالمية، وفقاً لبيان من الموقع الرسمي للأمم المتحدة نُشر في أبريل/نيسان من عام 2021.
وستنقل المركبة التي صممتها الشركة 12 راكباً، مع وجود طراز مستقبلي سيتمكن من حمل ما لا يقل عن 50 راكباً.
وتخطط الشركة لإجراء التجارب على الماء في الربع الأول من عام 2022، مع إطلاق أولى خدماتها التجارية للركاب بحلول عام 2025.
مفهوم سيغير قواعد اللعبة في مدن ساحلية كأبوظبي ودبي
وتُعد مدينتي أبوظبي ودبي مساراً رائعاً لهذه لمركبات لوقوعهما على الساحل.
وأكّد ثالهايمر: “هناك الكثير من الازدحام المروري بينهما اليوم، ويوجد عدد كبير من الركاب الذين يتنقلون بينهما”.
وفي حال استخدام مركبات “REGENT”، سيتمكن المسافرون من التنقل بحدود 30 دولاراً، أو 15 دولاراً، بحسب طراز المركبة المُستخدمة.
وستستغرق الرحلة بين المدينتين حوالي نصف ساعة فقط في حال استخدامها.
ويعتقد ثالهايمر أن الإمارات العربية المتحدة منطقة رائعة لبدء عمليات الشركة، إذ أظهرت دبي بالفعل احتضانها لتكنولوجيا المستقبل.
ويُعد هذا المفهوم مناسباً للمواقع الساحلية التي تتمتع بطلب كبير لخدمات النقل مع مواقع أخرى، مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، وبوسطن إلى نيويورك عندما يأتي الأمر للولايات المتحدة.
كما يمكن تطبيقها في سلاسل الجزر مثل هاواي، واليابان، وجنوب شرق آسيا، والمحيط الهادئ.