أطلقت القوات العراقية، صباح السبت، عملية أمنية واسعة ضد بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، شمالي العاصمة بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن العملية التي انطلقت وفقا لـ”معلومات استخبارية دقيقة”، تستهدف تعقب عناصر “داعش” في مناطق شمال بغداد.
وأضافت أن العملية، التي بدأت في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، تشارك فيها قيادة عمليات بغداد، وتساندها القوات الجوية وطيران التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، بالإضافة إلى عناصر الشرطة الخاصة والشرطة
الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي.
ولم تكشف القوات العراقية دوافع إطلاق العملية، لكنها تأتي في خضم تزايد الهجمات التي تطال أبراج الكهرباء في العراق، من شماله إلى جنوبه.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أعلن الجمعة تشكيل خلية أزمة لمواجهة الهجمات المتتالية التي تستهدف أبراج الكهرباء، وأدت إلى أزمة غير مسبوقة لانقطاع التيار عن مناطق كبيرة من البلاد.
وأمر الكاظمي باستنفار قوات الأمن لحراسة أبراج نقل الطاقة، مشددا على ضرورة وضع خطط جديدة لحمايتها من الهجمات، وتوعد القيادات بأن “أي إخفاقات غير مقبولة، وسيتم التعامل معها بحزم”.
والجمعة ذكرت وزارة الكهرباء أن عملا إرهابيا بعبوات ناسفة استهدف برجا لنقل الكهرباء بمنطقة الكرخ في بغداد، مما يعني أن هجمات أبراج الطاقة في العراق وصلت إلى قلب العاصمة.
وقبل ذلك، تعرضت أبراج الكهرباء في محافظتي كربلاء ونينوى لهجمات مماثلة.
وذكرت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية التي تغطي شمالي العراق، أن 27 برجا على الأقل تعرضت لهجمات خلال أسبوع واحد.
وتقول الحكومة العراقية إن التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها “داعش”، وراء الاستهداف الممنهج لشبكات الطاقة الكهربائية.
وفاقمت هذه الهجمات من أزمة الكهرباء المستفحلة أصلا في العراق خلال فصل الصيف، حيث تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في ارتفاع هائل في الطلب على الكهرباء، خاصة لتشغيل مكيفات الهواء.
يذكر أن العراق أعلن الانتصار على “داعش” أواخر عام 2017، إلا أن التنظيم الإرهابي بقي على شكل خلايا تتمركز في مناطق نائية تتخذها ملاذا لشن هجمات بين الحين والآخر.