نشر تقرير للأمم المتحدة خطا زمنيا للضحايا المدنيين في أفغانستان منذ 2009 حتى منتصف عام 2021. وفي النصف الأول من عام 2021 سجلت أفغانستان أكثر من 1600 حالة وفاة بين المدنيين حتى شهر يونيو. هذا مثل زيادة قدرها 47% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومنذ انسحاب القوات العسكرية الدولية من أفغانستان، وهجوم طالبان للاستيلاء على الأراضي الحكومية حدث ارتفاع حاد في أعداد الضحايا.
ومنذ سيطرة حركة طالبان السريعة على العواصم الإقليمية ودخولها العاصمة الأفغانية كابول، واشتداد أعمال العنف في مناطق واسعة من أفغانستان، يتعرض المدنيون لخطر الوقوع في القتال بين الأطراف وتزايد أعداد القتلى والجرحى.
وعرض تحديث منتصف العام الخاص بحماية المدنيين في النصف الأول من عام 2021 (UNAMA) للأمم المتحدة تسجيل مستويات عالية من الأضرار التي لحقت بالمدنيين في النزاع الحاصل بالبلاد. ووفقًا للتقرير، شكلت النساء والأطفال ما يقرب من نصف كل هؤلاء الضحايا المدنيين بنسبة 46%. كان 32% من الأطفال، مع 468 قتيلاً و1214 جريحًا. وكانت نسبة 14% من الضحايا المدنيين من النساء، حيث قُتل 219 وجُرح 508.
وكانت الأسباب الرئيسية لسقوط ضحايا مدنيين في النصف الأول من عام 2021 هي الاستخدام المكثف للأجهزة المتفجرة المرتجلة من قبل قوات المعارضة، والاشتباكات البرية بين الأطراف، وعمليات القتل المستهدف من قبل الجماعات غير الحكومية، والغارات الجوية من قبل القوات الجوية الأفغانية.
حذرت بعثات المساعدة التابعة للأمم المتحدة أنه إذا لم يخفض تصعيد العنف بشكل كبير، فإن أفغانستان في طريقها لتشهد أكبر عدد من الضحايا المدنيين الموثقين في عام واحد منذ أن بدأت سجلات الأمم المتحدة.
نستعرض لكم في الانفوغرافيك أعلاه تاريخ أفغانستان المليء بأعداد الضحايا المدنيين منذ 2009 حتى 30 يونيو من 2021