مهمة الدخول إلى الهرم الأحمر في مصر..مدون سفر يوثق تجربته لحظة بلحظة

مغامرة تتطلب الجرأة وبنية جسم قوي، لا تشبه غيرها من المغامرات، كونها تعود إلى آلاف السنين، هذا ما يعتقده مدون السفر المصري، محمد حسن، الذي وثق تجربة دخوله للهرم الأحمر (شاهد الفيديو أعلاه).

وبحسب موقع هيئة تنشيط السياحة المصرية، يقع الهرم الأحمر على مسافة قصيرة من سقارة، حيث تم تشييده بدهشور للفرعون سنيفرو، وهو والد الفرعون خوفو صاحب الهرم الأكبر بالجيزة.

ويُعد الهرم الأحمر بمثابة أول هرم “حقيقي”، حيث يتسم بثاني أكبر قاعدة على مستوى جميع الأهرامات المصرية.

وما يجعله أكثر إثارة للاهتمام هو إمكانية الوصول إليه بالكامل، بما في ذلك فرصة رؤية غرفة الدفن.

ولكن، لا يُنصح بدخوله إذا كنت لا تشعر بالراحة في أماكن مغلقة.

ويقول حسن في مقابلة إن دخول الهرم “أمر جنوني”، وخطورته تكمن في الرعب الذي تشعر به عندما تكون داخله، موضحًا: “تخيل إذا وقع شيء واحد من الهرم، فمن الممكن أن ينهار كله”.

ويتحدث مدون السفر المصري، وهو حاصل على دبلوم في الإرشاد السياحي، عن الإضاءة التي تضعها وزارة الآثار المصرية داخل الهرم، حيث تقوم بإطفائها كل نصف ساعة لمدة لا تزيد عن ثانيتين، من أجل خروج زواره ودخول الأشخاص الجدد.

ومن المهم تفادي حصول أي تزاحم في الداخل بسبب ضيق المكان.

وبداية، يصعد حسن سلمًا ارتفاعه حوالي 20 مترًا، ثم ينزل سلمًا آخرًا طوله يتراوح بين 60 مترًا و80 مترًا، حتى يصل أخيرًا إلى غرفة فيها سلالم حديثة، أنشأتها وزارة الآثار المصرية تسهيلًا للوصول إلى غرفة الدفن.

وصُمم الهرم بهذه الصعوبة حتى لا يستطيع أحد المساس بمومياء الملك سنيفرو، إذ يعتقدون أنها ستعود إلى العالم الآخر، ويجب أن تبقى محفوظة.

اعتقاد خاطئ

ويعتقد كثيرون أن المصريين القدماء هم عمالقة بسبب بناء الأهرامات. ولكن، يوضح حسن أن هذا الأمر غير صحيح.

ويعود السبب برأيه إلى أن الممرات صغيرة جدًا، لا تسمح بمرور العمالقة. كما أن حجم المومياوات الموجودة حتى الآن يبلغ حجم الجسم الاعتيادي للإنسان.

معجزة هندسية

وأوضح حسن أن جميع الأهرامات تتشابه في أمر واحد، وهو أنها أُنشأت من محاجر المكان نفسه. لذلك، وقع الاختيار على منطقة دهشور أو الجيزة، حتى يتم استخدام الأحجار من المكان ذاته.

ويُستخدم نوعًا آخرًا من الحجارة، وهو يُعرف باسم الحجر الجيري، ككساء خارجي للهرم، حيث يتواجد في منطقة حلوان.

ويُستخدم نوعًا ثالثًا من الأحجار لغرفة الدفن، كونها تابعة للملك، حيث تُبنى من حجر الجرانيت الوردي.

ولا يتواجد هذا النوع من الأحجار سوى في مدينة أسوان بمصر، والتي تتطلب مركبًا لنقلها إلى الجيزة، علمًا أن وزن حجر واحد يصل إلى 51 طنًا.

وقال حسن: “تخيل المعجزة أو حجم المركب الذي يحمل هذا الحجم من الأحجار”.

وبدوره، يشجع حسن جميع الناس على زيارة مصر من خلال مقاطع الفيديو الخاصة به عبر موقع “يوتيوب”، وتحديدًا موقع الهرم الأحمر، قائلًا: “أعتقد أن هذه أفضل مغامرة يمكن أن يعيشها الإنسان”.

عن sherin

شاهد أيضاً

عناق ودموع.. لحظات مؤثرة بين أديل وسيلين ديون في لاس فيغاس

عاشت النجمتان أديل وسيلين ديون لحظات مؤثرة خلال حفل للمغنية البريطانية أحيته في “الكولوسيوم” بقصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *