تكتسب فرص التدريب أهمية متزايدة في هذا العصر، حيث تتجه الشركات في المنطقة لتوظيف المزيد من المتدربين، والاستثمار في برامج تساعدهم على التطور، مع إمكانية توفير وظائف بدوام كامل بعد انتهاء تدريبهم. وبهدف تسليط الضوء على دور التدريب في عملية التطوير الوظيفي، تم إجراء استبيان جديد بعنوان “فرص التدريب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، لفهم أسلوب التدريب من جانب المهنيين وأصحاب العمل كذلك.
لقد أظهر الاستبيان أن أصحاب العمل يوفرون فرصاً متزايدة للمتدربين، تمكنهم من تعزيز معارفهم واكتساب مهارات عملية، ومن المثير للاهتمام أن غالبية المجيبين (73٪) أكدوا أن فرص التدريب متوفرة على نطاق واسع في بلد إقامتهم.
الأدوات الأكثر استخداماً للعثور على فرص التدريب
صرح المهنيون بأنهم يستخدمون أدوات متعددة للبحث عن فرص التدريب في المنطقة، أبرزها مواقع التوظيف عبر الإنترنت (72٪) ومواقع الشركات الإلكترونية (9٪) ووسائل التواصل الاجتماعي (7٪) وشبكة المعارف الشخصية (3٪)، حيث تتيح هذه الفرص للمتدربين إمكانية تطوير الكفاءات والمهارات المهنية، واكتساب الخبرة التي من شأنها تسهيل تطورهم الأكاديمي والمهني والشخصي.
أهمية المتدربين بالنسبة للشركات
وفقًا للاستبيان، تقدم 52٪ من الشركات فرص التدريب على نحو مستمر، حيث توفر 60٪ من الشركات وظيفة بدوام كامل للمتدرب، بينما تقدم 20٪ منها أحياناً وظيفة للمتدربين بعد انتهاء فترة تدريبهم.
إذ لا تقتصر مزايا التدريب على المتدربين فحسب، حيث أظهر الاستبيان بأن الشركات تستفيد أيضاً من فرص التدريب، إذ برزت أهم فوائدها: التعرف على الكفاءات للشواغر المستقبلية (55٪)، وتوفير المساعدة للفرق أو الأقسام الصغيرة (3٪)، وإنجاز المشاريع التي لا تتطلب خبرة كبيرة بتكلفة منخفضة (2٪)، وملء الشواغر المؤقتة والموسمية على نحو سريع (2٪)، في حين قال 38٪ من المجيبين أن التدريب يساهم في توفير كافة المزايا المذكورة أعلاه لشركاتهم.
وبالإضافة إلى توفير المزيد من فرص التدريب للخريجين، يُظهر الاستبيان بأن أصحاب العمل يمنحون فرصاً للطلاب أيضاً، حيث قال 68٪ من المجيبين أن جامعتهم تفرض على طلابها الالتحاق ببرامج التدريب العملي قبل تخرجهم. وبينما يتوقع غالبية المجيبين (81٪) نمواً في فرص التدريب عن بُعد خلال الأشهر القليلة المقبلة، أكد 91٪ من المجيبين على أن التدريب يوفر مساراً مهنياً مثالياً للطلاب بعد تخرجهم، حيث يزيد فرصهم في الحصول على وظيفة بعد الانتهاء من دراستهم الجامعية.
أهمية فرص التدريب بالنسبة للمهنيين
وفقاً للمجيبين، توفر فرص التدرب مجموعة متنوعة من الفوائد للمتدربين بما في ذلك اكتساب الخبرة العملية (43٪)، وتطوير مهارات ومعارف جديدة (5٪)، وبناء شبكة من العلاقات مع المهنيين (2٪)، والتعرف على مجال اهتمامهم وإمكاناتهم المهنية (2٪)، في حين قال 48٪ بأن فرص التدريب توفر جميع المزايا المذكورة أعلاه.
وقد حدد المشاركون في الاستبيان مجموعة من العوامل التي تجعل فرص التدريب أكثر جاذبية بالنسبة لهم وتساعدهم على اتخاذ القرار الأمثل، حيث شملت نوع الشركة/ مجال العمل (72٪)، ونوع المشاريع والمسؤوليات الوظيفية (19٪)، والعائد المادي (6٪) وإمكانية احتسابها ضمن الساعات الجامعية المعتمدة (3٪).
المهارات الأكثر أهمية
وبالنسبة للمهارات الأكثر أهمية التي يجب أن يتمتع بها المتدربون، تبحث الشركات عن المهنيين الذين يتمتعون بمهارات التواصل والعمل الجماعي (42٪)، والقدرة على إدارة الوقت (4٪)، والقدرات الإبداعية (3٪)، والمهارات البحثية والتحليلية (3٪)، بينما قال 47٪ أن على المتدربين التمتع بجميع المهارات المذكورة أعلاه.