قد تكون عملية التواصل مع الآخرين في مجال العمل مربكة بالنسبة للبعض، ولكنها تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير حياتك المهنية.
كيف يمكنك أن تصل لشخص ما؟ ماذا تقول؟ كيف تبقى على اتصال معه؟ حتى لو كنت تشعر بالحرج، يمكن أن يلعب التواصل مع الآخرين دورًا رئيسيًا في تطوير حياتك المهنية.
تقول مارسيا بالينجر، مؤلفة كتاب “The 20-Minute Networking Meeting” إن الناس يشعرون بالقلق بشأن عملية التواصل، وأضافت أن غالبية الوظائف التي يحصلون عليها تأتي عبر شبكاتهم لكن من المهم أن تعرف أنه يجب أن تكون لبقًا في أسلوبك.
وتابعت بالقول: “إذا كنت تخبر كل شخص تعرفه أنك بحاجة إلى وظيفة وتحتاج إلى مساعدة، فلن ينجذب الناس إلى ذلك”، مشيرة إلى أن هذا الأمر يجعل الناس غير مرتاحين.
وبدلا من ذلك تنصح بالينجر بإعادة بناء العلاقات وتعلم بعض الأشياء التي ستكون ذات قيمة، والمشاركة والمساهمة بأمور جديدة وعندها ستأتي الوظائف تلقائيا.
وإذا كان التفكير في التواصل يجعلك تتوتر، إليك كيفية جعل هذه العملية خالية من المتاعب قدر الإمكان أثناء البحث عن وظيفتك التالية.
استخدام شبكة معارفك الخاصة
يكون ذلك بالبحث من خلال العائلة والأصدقاء وزملاء العمل الحاليين والسابقين والأشخاص الذين تعمل معهم، والذين قد يكونون قادرين على المساعدة في البحث عن وظيفة.
وقد يؤدي ذلك التواصل إلى تمرير السيرة الذاتية لتصل إلى الأشخاص المعنيين بالتوظيف.
كن واضحًا
عند الوصول إلى الأشخاص الذين تعرفهم بشكل مباشر، قدم فكرة موجزة لما تبحث عنه.
على سبيل المثال، إذا تقدمت بطلب لوظيفة ما وكنت تعرف شخصًا ما في الشركة، فتواصل معه.
يمكنك أن تقول مثلا: “أنا أبحث عن وظيفة وقد تقدمت مؤخرًا إلى منصب في شركتك وكنت أتساءل عما إذا كان لديك 20 دقيقة لمحادثة حتى أتمكن من معرفة المزيد عن تجربتك”.
وتقول بالينجر إن أفضل نهج يمكنك اتباعه ليس”هل يمكنني الحصول على”، بل إنه أكثر من ذلك بقليل، أي: “ما الذي يمكنك مشاركته معي؟ أود معرفة المزيد”، أو على سبيل المثال: “هل هناك أي شخص آخر تعتقد أنه يجب علي الاتصال به كجزء من عملية تقديم الطلب الخاص بي؟”.
قد يعرف جميع الأشخاص الموجودين في شبكتك المباشرة أشخاصًا يمكنهم مساعدتك لتصل لمدير التوظيف مثلاً.
لا تخف من الاتصال بشخص ما عبر البريد الإلكتروني لا يعرف عملك أو ليس لديك أي صلة به، في بعض الأحيان، قد لا تحتوي شبكتك على ما تحتاجه وعليك البدء من نقطة الصفر.
ويمكن أن يساعدك القليل من البحث عبر الإنترنت في العثور على موظفين في شركة تهتم بالعمل بها أو محترفين قاموا بتحولات مهنية مماثلة حيث سيكون من الجيد التواصل معهم.
قد يكون الوصول إلى شخص لا تعرفه أمرًا مخيفًا، ولكن هناك طرق للقيام بذلك، ابحث عبر “لينكدإن” ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى للمساعدة في العثور على بعض القواسم المشتركة، سواء كنت قد درست معه في نفس الكلية أو تقوم بعمل تطوعي مماثل أو نشأت في نفس المنطقة وذلك يمكن أن يساعد في كسر الجمود في اتصالك الأولي.
كن مستعدًا للاجتماع
يجب أن تكون مستعدًا لكثير من الأسئلة لاجتماعك أو مكالمتك الهاتفية، ولكن لا تطرح سؤال: “هل يمكنني الحصول على وظيفة؟”.
ابحث قدر المستطاع عن الشخص الذي تلتقي به والشركة حتى تتمكن من طرح أسئلة محددة، إذا كنت تقابل شخصًا ما لأول مرة، فإن الهدف هو معرفة المزيد عن خلفيته وخبراته، وإنشاء علاقة معه في هذه المرحلة.
الاستمرار في التواصل
التواصل عبارة عن عملية مستمرة، فمقابلة شخص ما لا يعني أنكما أصبحتما صديقين يمكنك المتابعة عبر شكره على وقته، مع ذكر شيء مفيد لمسته من خلال المقابلة وتود البقاء على اتصال معه.
الخبر السار هو أن هناك الكثير من المنصات الرقمية التي يمكنها مساعدتك في القيام بذلك، يمكن أن يكون إرسال بريد إلكتروني حول مقال مثير للاهتمام تعتقد أن الشخص سيرغب فيه، أو التعليق على منشور على لينكدإن، أو إخباره بمدى جمال صور إجازته على انستغرام، أو إرسال رسالة مباشرة على تويتر.