تتوجه أنظار الكثير من عشاق الفن والتراث والهندسة والمعمارية، الثلاثاء الموافق 22 فبراير/ شباط الجاري، إلى افتتاح “متحف المستقبل” في دبي، المشروع الذي حبس الأنفاس منذ ظهور الملامح الأولى لمبناه “الأكثر انسيابية”.
ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية بتقرير أن “متحف المستقبل بطابعه المعماري الفريد وخصائصه الإنشائية المميزة والتجارب المستقبلية المهمة الموزعة على مختلف طوابقه السبعة، أعجوبة بصرية ساحرة تخطف أنظار زواره والمهتمين بالهندسة المعمارية في مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي وجد صداه أيضاً بالنسبة للمصورين المحترفين، حيث يعد المتحف بالنسبة لهم ميداناً رائعاً للإبداع، تجول فيه عدساتهم بحريّة لتلتقط صوراً استثنائية تفتح بزواياها المبتكرة ومحتواها غير التقليدي نافذة مميزة على المستقبل، تلامس الوجدان وتخاطب الذائقة الجمالية”.
وأضافت: “بتلقائية تحاكي الانجذاب الفطري للفنان إلى مواطن الجمال والشواهد الحضارية الملفتة، قصد عدد كبير من المصورين المحترفين محيط المتحف الذي يعتبر تجسيدا واقعيا لأحدث ما توصل إليه الإبداع الهندسي البشري، واختير بين أجمل مباني العالم حتى قبل افتتاحه الرسمي، حيث توجهت عدساتهم باتجاه واجهة المتحف الذي بات نموذجا مثاليا لما يطمح المصورون إليه في حكاية الضوء والظلال والإخراج الفني الإبداعي للصور”.
وتابعت: “انشغلت عدسات المصورين المحترفين خارج المتحف، الذي يعد المبنى الأكثر انسيابية وإبداعاً على النحو الذي جعل منه أيقونة معمارية وحضارية عالمية، بالتقاط صور إبداعية مدهشة لمقولات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله التي تزدان بها واجهته، والمكتوبة بخط الثلث العربي لتشكل ظاهرة فنية فريدة، تبرز المقومات الجمالية لفن الخط العربي من جهة، وتكشف جانباً من رسالة هذا المعلم العالمي من جهة أخرى”.
وألقى التقرير الضوء على أن المتحف “ينفرد باعتماد واجهته بالكامل على فن الخط واعتماده تحديدا على الخط العربي الذي يمتاز بجماليات حروفه الاستثنائية التي تجعله الأكثر انسيابية وثراءً وتطويعاً بين لغات العالم أجمع في تصميم لوحات فنية مبتكرة، كما تبرز دلالات المقولات التي ترسم خط المستقبل لدبي والإنسانية، لتجسد حقيقة روح المتحف ودوره في استلهام دعوة سموه للعرب إلى “استئناف الحضارة” والعودة إلى الأسس العلمية والثقافية التي ازدهرت وقامت عليها الحضارة العربية.. ولا تكتمل رحلة العدسات المحترفة دون إبراز الانسجام والاتساق بين التصميم الخارجي والخط العربي، وبين العمق المستخدم في وعي العلاقة البصرية بين الكتلة والفراغ، وخامات البناء من معدن وزجاج، ما يوفر فرصاً استثنائية نادرة للمصورين لإبراز مواهبهم في التقاط زوايا فريدة وتخليد لحظات لا تُنسى”.