وكالة أريدو للانباء الدولية وكالة أريدو للانباء الدولية
قال سفير أوكرانيا في إسرائيلإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت استضافة مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا.
وأضاف السفير الأوكراني يفجن كورنيتشوك: “رئيسنا يعتقد أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة التي لديها علاقات كبيرة مع كل من روسيا وأوكرانيا ويمكن استخدامها لتسهيل تلك المفاوضات”.
وتابع أن “القدس أفضل من مينسك حيث جرت محادثات سابقة، لأن بيلاروسيا حليف وثيق لروسيا وأوكرانيا لا تؤمن بشرعية زعيم بيلاروسيا الحالي ألكسندر لوكاشينكو”.
وقال السفير الأوكراني: “نحن بحاجة بالتأكيد إلى تغيير المكان ونعتقد أن القدس يمكن أن تكون مكانا جيدا لذلك”.
وذكر كورنيتشوك بشأن الرد الإسرائيلي على الطلب: “إنهم لم يبدوا موافقة أو نفى، إنهم يفكرون فيه وهذا مؤشر إيجابي”.
وذكر السفير الأوكراني أن بينيت قال “إنهم ضد العدوان الروسي، واقترحوا إرسال بعض المساعدات بما في ذلك المساعدة الطبية”.
ولم يعلق متحدث باسم بينيت أكثر من البيان الرسمي بشأن الاتصال، والذي لم يشر إلى طلب الوساطة، والذي كانت قناة كان 11 الإسرائيلية أول من ذكره.
وبحسب كورنيتشوك، لم تكن تلك المرة الأولى التي يطلب فيها زيلينسكي التدخل من إسرائيل، فقد بدأت الجهود في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو واستمرت عندما تولى بينيت السلطة الصيف الماضي.
وقال كورنيتشوك إن بينيت تطرق إلى الموضوع مع بوتين خلال اجتماعهما في سوتشي في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن بوتين قاوم المناقشة.
وقال كورنيتشوك: “بالنسبة لنا، حتى لو كانت الفرصة ضئيلة، فلا يزال يتعين علينا استخدام كل الفرص الممكنة من أجل منع شعبنا من الموت”.
وحتى الهجوم الروسي على أوكرانيا، كانت إسرائيل التي لديها علاقات مهمة مع كلا البلدين كانت تحاول البقاء على الحياد.
وتعتمد إسرائيل على أوكرانيا في الواردات الحيوية، مثل الحبوب والصلب، وتريد أن تظل متحالفة معها مثل الولايات المتحدة لكن إسرائيل تنسق أيضا مع روسيا للحفاظ على الهدوء على حدود إسرائيل مع سوريا حيث تتمتع القوات الروسية بوجود كبير وتحتاج إلى موافقة ضمنية من روسيا لتنفيذ ضربات جوية على شحنات الأسلحة الإيرانية في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أصدر يوم الخميس أول إدانة إسرائيلية لأفعال روسيا.
