اعترف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأن حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي كانت “خطأ فادحا” وأشار إلى أن هذه القضية “تجرح شعوري”، لكنه أكد أن قانون حقوق الإنسان لم يراعَ بالتعامل معه في هذه القضية، وذلك في حوار أجراها مع مجلة “The Atlantic” ونُشر محتواه الخميس.
محمد بن سلمان عند سؤاله عما إذا كان قد أمر بقتل جمال خاشقجي، نفى أن يكون قد فعل ذلك وأضاف قائلا: “هذا الأمر يجرحني، يجرح شعوري وشعور السعوديين عامة”
وأضاف ولي العهد السعودي قائلا: “أتفهم الغضب، خصوصا من جانب الصحفيين، احترم مشاعرهم لكننا أيضا لدينا مشاعر هنا، ألمنا هنا”.
وذكرت “The Atlantic” أن محمد بن سلمان أبلغ اثنين من المقربين منه أن “حادثة خاشقجي أسوأ شيء حدث معه على الإطلاق، لأنها كادت أن تُفسد كل خططه لإصلاح البلاد”، وفقا للمجلة.
وتابع ولي العهد السعودي قائلا عن قضية خاشقجي: “أشعر أن قانون حقوق الإنسان لم يُراع بالتعامل معي”، وأضاف: “المادة رقم 11 من المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان تنص على أن أي شخص بريء حتى تثبت إدانته”، حسب المجلة.
وتابع محمد بن سلمان مدافعا عن نفسه في قضية خاشقجي ومبرزا عدم أهمية الصحفي السعودي ليأمر باغتياله: “لم أقرأ مقالا لخاشقجي في حياتي”.
وأردف ولي العهد بالإشارة إلى أنه لو اختار أن يرسل فريق اغتيال لكان فعل ذلك مع شخص أكثر أهمية من كتاب الرأي الذين انتقدوه، وأضاف: “خاشقجي لن يكون ضمن أول 1000 كاتب في هذه القائمة، إذا كنت تريد القيام بمثل هذه العملية لشخص آخر، يجب أن يكون محترفا وواحدا من الـ1000 اسم على هذه القائمة”، لكنه اعتبر أن مقتل خاشقجي كان “خطأ فادحا”، وفقا للمجلة.
وأشارت “The Atlantic” إلى أن ولي العهد السعودي قال إنه يأمل بألا يبقى وجود لفرق الاغتيال وأضاف قائلا: “أقوم بأفضل ما يمكن بهذا الصدد”، حسب قوله.
وكان قد قُتل خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018 على يد فريق من ضباط استخبارات سعوديين.