وكالة أريدو للانباء الدولية وكالة أريدو للانباء الدولية
قال مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى، الخميس، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنشئت قناة اتصال مع نظيرتها الروسية، حيث يمكن للجانبين إخطار بعضهما البعض بأي عمليات محتملة بالقرب من أوكرانيا لتجنب سوء التفسير.
وأضاف المسؤول الأمريكي، في بيان: “أنشأت وزارة الدفاع، في 1 مارس/ آذار الجاري، قناة اتصال مع وزارة الدفاع الروسية بهدف منع وقوع سوء التقدير أو حوادث عسكرية وتصعيد”، وذكر أن بلاده “تحتفظ بعدد من القنوات لمناقشة القضايا الأمنية الحرجة مع الروس.”
وقال مسؤول دفاعي كبير ثان إن قناة الاتصال تهدف إلى تبادل أرقام الهواتف بين الجانبين لتسهيل الوصول السريع حيث أن الجانب الأمريكي سيكون في مركز عمليات القيادة الأمريكية الأوروبية في شتوتغارت بألمانيا ومن المتوقع أن يتم تنسيق مع وزارة الدفاع في موسكو.
وأرادت الولايات المتحدة فتح قناة اتصال مع روسيا لوجود القوات الأمريكية والروسية بالقرب من المجال الجوي لأوكرانيا وبيلاروسيا.
ولم يوضح المسؤول الثاني ما هي الوقائع التي من شأنها أن تؤدي إلى إجراء اتصال هاتفي بين الجانبين، ولكنه قال إن الفكرة العامة هي ضمان “أننا نستطيع تقليل مخاطر سوء الفهم المحتمل” بالنظر إلى القرب بين القوات.
ولم يتضح على الفور هل ستشمل قناة الاتصال تحركات طائرات الناتو والسفن الأمريكية والروسية.
وتثير العمليات الجوية المخاوف بسبب السرعة العالية والمسافات القصيرة نسبيًا التي يمكن أن تحدث فيها المواجهات نظرا لأن الطائرات الروسية وربما الصواريخ توجد بالقرب من المناطق التي توجد فيها القوات الأمريكية في بولندا ورومانيا ودول البلطيق.
ويكتسب فتح قناة اتصال بين الجيشين الأمريكي والروسي أهمية خاصة لأن مسؤولي البنتاغون قالوا إنهم لم يجروا حتى الآن أي اتصالات مباشرة مع نظرائهم الروس منذ غزو أوكرانيا.
وكانت هناك جهود لإنشاء قناة اتصال منذ أواخر الشهر الماضي، وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن آخر مرة مع نظيره الروسي سيرغي شويغو في 18 فبراير/ شباط، وتحدث الاثنان أيضًا قبل أسبوع.
وكذلك تحدث رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي آخر مرة إلى نظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف يوم 11 فبراير.
ورفضت الولايات المتحدة فرض أي منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا قائلة إنها ستضع الطيارين الأمريكيين في سيناريو قتالي من أجل تطبيق مثل هذه المنطقة لكن المسؤولين يقولون إن الباب لم يُغلق في وجه ممر إنساني جوي مستقبلي محتمل لضمان سلامة طيران إمدادات الإغاثة وتوقف الأعمال العدائية.
وأبرمت بروتوكولات بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا لمنع التضارب منذ سنوات ولقد نجحت معظمها، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين اشتكوا في عدة مناسبات من أن الروس لم يقدموا تحذيرات مسبقة كافية لعملياتهم.
ولا تقدم الولايات المتحدة لروسيا معلومات مفصلة لكنها أخطرتهم مؤخرًا متى ستعمل الطائرات الأمريكية في منطقة واسعة شمال شرق سوريا.
يذكر أن شبكة NBC كانت أول من تحدث عن إنشاء قناة الاتصال بين الجيشين الأمريكي و الروسي.
