أكد مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية ، مجددًا أن بلادهم “لن تضغط على الحكومة الأوكرانية علنًا أو سرا لتقديم أي تنازلات إقليمية”، وذكروا أن أنظمة الصواريخ الجديدة التي سترسلها واشنطن لكييف ستساعد في وضع أوكرانيا “في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات” مع روسيا.
وقال المسؤولون، للصحفيين، إن الولايات المتحدة سترسل أنظمة الصواريخ المتقدمة من طراز “هيمارس” لأوكرانيا، كجزء من الحزمة الـ11 للمساعدة الأمنية.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن أنظمة الصواريخ ستكون مزودًا بذخائر تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ على بعد حوالي 80 كيلومترًا، أو 49 ميلاً، وهذا أقل بكثير من النطاق الأقصى لتلك الأنظمة، والذي يبلغ حوالي 300 كيلومتر، ولكنه أكبر بكثير من أي نطاق تم إرساله إلى أوكرانيا حتى الآن.
وذكر المسؤولون أن حزمة المساعدة الأمنية الجديدة، التي سيتم الإعلان عنها رسميًا يوم الأربعاء، ستشمل رادارات و صواريخ جافلين المضادة للدبابات، وأسلحة مضادة للدروع، وطلقات المدفعية ومروحيات، إضافة إلى قطع غيار.
وذكر في وقت سابق أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يناقشون لأسابيع ما إذا كانوا سيرسلون أنظمة الصواريخ المتقدمة إلى أوكرانيا لأنهم يستطيعون توجيه ضربات أبعد بكثير من أي أسلحة لديهم بالفعل.
وأثار المدى البعيد للأسلحة القادرة تقنيًا على ضرب الأراضي الروسية، مخاوف من أن تنظر روسيا إلى الشحنات على أنها “استفزازية”.
وذكر المسؤولون، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة “لا تشجع أو تمكن أوكرانيا من شن ضربات خارج حدودها، ولا تسعى إلى إطالة أمد الحرب”.
وقالوا أيضًا إنهم تلقوا تأكيدات من المسؤولين في أوكرانيا بأنهم لن يستخدموا الأنظمة لشن هجمات داخل روسيا لكنهم شددوا على أنه مع تطور الصراع، فإن الولايات المتحدة “ستستمر في تكييف مساعدتها لاحتياجات أوكرانيا الأكثر إلحاحًا”.