وقعت 40 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقارة أوربا، الأربعاء، إعلانًا إقليميًا مشتركًا في الأردن، للتعاون في تبادل مصادر الطاقة البديلة وتعزيز نهج الاقتصاد الأخضر في ظل الأزمات المتتالية في المناخ وتأثيرات استخدام الوقود الأحفوري.
ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، وحضر الإعلان ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله.
قال وزير شؤون الاقتصاد والمناخ في الحكومة الألمانية روبرت هابيك، في افتتاح أعمال مؤتمر “حوار الطاقة المستقبلي” المٌقام في منطقة البحر الميت، إن الإعلان يأتي في ظل تضخم يشهده العالم بأسعار النفط، وأن التعاون المأمول من هذا الاعلان هو من منطلق سياسة وحسن الجوار مع الدول الشريكة في المنطقة.
ويستهدف الإعلان تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية، من بينها التحول إلى اقتصاد أخضر مع “صفر من إنتاج الكربون وإنتاج الهيدروجين الأخضر، حسب هابيك.
وأعلن وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، أن الأردن يسعى إلى أن يكون مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة البديلة من خلال تطوير شبكة الربط الكهربائي الإقليمية مع دول الجوار، وفي شرق المتوسط وأوروبا.
وفي مؤتمر صحفي لاحق للوزيرين، لم يخف الخرابشة خطط بلاده نحو تطبيق المزيد من رفع أسعار الوقود، قائلا إن الرفع الأخير لأسعار الوقود بداية الشهر الجاري، جاء انعكاسًا لأسعار النفط العالمية التي وصلت إلى 85 دولارًا للبرميل.
وأضاف: “هناك حاجة لزيادة الأسعار للوصول إلى المستويات العالمية”.
إلى ذلك، قالت المبعوثة الخاصة للمناخ للعمل الدولي في الخارجية الألمانية، جينفير مورغان، قالت في إيجاز صحفي منفصل، إن عملية التحوّل للاقتصاد الأخضر صعبة، لكنها أساسية.
وأشارت إلى أن هناك دولا يعتبر استخدام الوقود الأحفوري متأصلا فيها، ولديها مصالح لكن لابد من التحاور مع هذه الدول.
وبيّنت أن المرحلة المقبل، سيتبعها مفاوضات على المستوى الوزاري حول أشكال الدعم للمشاريع طويلة المدى التي يتطلع بها الشركاء في المنطقة، مُشددة على أن الكثير من الأزمات التي يشهدها العالم كأزمة المناخ والحروب الروسية في أوكرانيا والتغيرات الإقليمية والمناخية تدفع بتسريع التغيير في التحوّل نحو الطاقة البديلة.