أثار تأكيد مسؤولين أمريكيين أن واشنطن مستعدة لـ”إعادة ضبط العلاقات” مع السعودية وتجاوز قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018، تفاعلا واسعا باعتباره تحولا كبيرا في موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وعد خلال حملته الانتخابية بـ”نبذ” السعودية نتيجة مقتل خاشقجي، ونشر إدارته تقريرا استخباراتيا السنة الماضية اتهمت فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مباشرة بالتخطيط لقتل الإعلامي السعودي.
أليكس ماركوارت، لشؤون الأمن القومي، أوضح قائلا: “تحتاج الولايات المتحدة إلى مساعدة السعوديين في عدد من الجبهات المختلفة. إنها بحاجة إلى السعودية لإنتاج المزيد من النفط، وهو ما أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرًا أنها ستفعله..”
وأضاف: “يعتمد الكثير من هذا على العوامل الاقتصادية.. أخبرني مسؤول أمريكي أن الخوف والقلق في البيت الأبيض بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية يجعلهم يرمون مبادئهم خارج النافذة”.
وتابع ماركوارت: “الأمر لا يتعلق فقط بالاقتصاد، بل يتعلق أيضًا بإيران نووية.. يتعلق الأمر بالحرب في اليمن.. لحسن الحظ، هناك هدنة الآن، لكن الولايات المتحدة تريد مساعدة السعودية في إنهاء تلك الحرب هناك، ولكن أيضًا تقريب إسرائيل من جيرانها العرب والعمل مع إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية. لذا فإن كل هذه العوامل المختلفة هي التي تريد إدارة بايدن الآن إعادة ضبط هذه العلاقة السعودية عليها”.