نشر جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مذكرات بعنوان “breaking History” تطرق فيها لمكالمة من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي.
وكتب كوشنر: “أخبرني ديرمر أنه وفي مقر الأمم المتحدة، كانت عدة دول بقيادة مصر، تستعد لتقديم قرار للتنديد بالمطالبات القضائية الإسرائيلية في الضفة الغربية باعتبارها ’بلا شرعية قانونية وانتهاك صارخ للقانون الدولي‘ كان ديرمر يسمع أن إدارة أوباما تعتزم الامتناع عن التصويت. إذا امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، فسيكون ذلك تخليًا غير مسبوق عن إسرائيل. كما أنه سيهدد جهودنا المستقبلية لتحقيق السلام من خلال إمالة المفاوضات تجاه الفلسطينيين وثنيهم عن التفاوض مباشرة مع الإسرائيليين”.
وتابع قائلا: “رن هاتفي مرة أخرى. كان مايك بنس.. سمع بنس شائعات مماثلة عن القرار. بعد إنهاء المكالمة، اتصلت بدينيس ماكدونو، الذي أعطاني رقمه عندما زرنا البيت الأبيض وأخبرني بالتواصل إذا كنت بحاجة إلى أي شيء. قال إنه ليس لديه علم بالقرار، لكنه سيطلعني على آخر المستجدات. كان هذا آخر ما سمعته منه.. غير متأكد مما ستفعله إدارة أوباما، اعتقدت أنه من المهم أن يوضح ترامب أنه يعارض القرار. رغم أنه من النادر أن يعلق الرئيس المنتخب على سياسة الرئيس المنتهية ولايته، إلا أن ترامب وافق على أن الأمر يستحق كسر البروتوكول في قضية بهذه الأهمية. من خلال العمل مع ديفيد فريدمان وجيسون جرينبلات، كبار مسؤولي الاتصال في حملتنا مع الجالية الموالية لإسرائيل واليهود، قمنا بصياغة بيان، وعدله ترامب ودفعه على تويتر وفيسبوك: ’لن يتحقق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين وليس من خلال فرض شروط من قبل الأمم المتحدة. هذا يضع إسرائيل في موقف تفاوض سيئ للغاية وهو غير عادل للغاية لجميع الإسرائيليين‘”.
واضاف: “في اليوم التالي، اتصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإبلاغنا أن فريقه لم يكن يعمل تحت إشرافه
وأن مصر ستلغي القرار” بحسب ما ادعى كوشنر في الكتاب، وعلق كوشنر في كتابه: “للحظة، بدا الأمر وكأننا نجحنا وكان لنا تأثير بالفعل”.