الصحفية الروسية التي رفضت حرب أوكرانيا على الهواء مباشرة تهرب من الإقامة الجبرية

أفادت وسائل إعلام روسية أن مارينا أوفسياننيكوفا، الصحفية الروسية التي نظمت احتجاجًا جريئًا على الهواء مباشرة على التلفزيون الحكومي، أُعلن أنها هاربة بعد فرارها.

تم وضع أوفسياننيكوفا تحت الإقامة الجبرية في أغسطس/ آب. وكانت قد اتُهمت بنشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي بعد مشاركتها في احتجاج في يوليو/ تموز، وفقًا لوكالة أنباء تاس الروسية. كان من المفترض أن يستمر اعتقالها حتى يوم الأحد.

أفادت تاس أن الزوج السابق لأوفسيانيكوفا قال إنها هربت من الإقامة الجبرية مع ابنتها يوم السبت. وقال محاميها ديمتري زاكفاتوف إنه لا يستطيع تأكيد هذه المزاعم.

وقال زاكفاتوف : “كل ما أعرفه هو أنها رحلت”.

ذكرت وكالة تاس، الإثنين، أنه تمت إضافة أوفسياننيكوفا إلى “قائمة المطلوبين” لوزارة الشؤون الداخلية الروسية.

صعدت الصحفية البالغة من العمر 44 عامًا إلى الشهرة الدولية في مارس/ آذار عندما وقفت، بصفتها محررة في القناة التلفزيونية الأولى التي تسيطر عليها الدولة في روسيا، خلف مذيع ورفعت لافتة كتب عليها “لا للحرب” أثناء بث مباشر.

وصف الكرملين تصرفاتها بأنها “شغب”، وهي جريمة جنائية في روسيا. بعد احتجاجها، تم القبض على أوفسياننيكوفا واستجوابها لأكثر من 14 ساعة، ثم أُطلق سراحها وغرمت 30 ألف روبل (حوالي 500 دولار).

وجدت محكمة في موسكو أنها مذنبة بتنظيم “حدث عام غير مصرح به” وهربت من روسيا، لكنها عادت في يوليو/ تموز، وفقًا لصفحتها الرسمية على فيسبوك.

تم تغريم أوفسياننيكوفا لاحقًا بمبلغ 50 ألف روبل (حوالي 820 دولارًا)، بسبب مقطع فيديو تم تسجيله في 13 يوليو/ تموز، تحدثت فيه ضد النزاع.

كما شاركت محتوى عن نفسها وهي تنظم مظاهرة مناهضة للحرب ضمت امرأة واحدة على جسر مقابل الكرملين في موسكو في 15 يوليو/ تموز.

صحفية احتجت ضد الحرب خلال بث التليفزيون الروسي تهرب من الإقامة الجبرية
Credit: Natalia Kolesnikova/AFP/Getty Images

كان الاحتجاج على الهواء محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص بالنسبة إلى أوفسياننيكوفا، حيث جاء خلال حملة قمع متزايدة ضد المعارضة السياسية وحرية الصحافة، مما أجبر وسائل الإعلام الروسية المحلية على تقليص تغطيتها للغزو أو إغلاقها تمامًا. أوقفت شبكات الأخبار الدولية بما في ذلك  البث مؤقتًا من روسيا في الأيام التي أعقبت الغزو.

قالت أوفسيانيكوفا إنها شعرت “بالخجل” من عملها في القناة الأولى، والتي قالت إنها تروج بشكل فعال لدعاية الكرملين. لكن بعد الغزو، قالت إنها شعرت أنه “من المستحيل التزام الصمت” وأرادت أن يعرف العالم أن كثيرين اختلفوا مع الحرب.

وقالت لكريستيان أمانبور مراسلة بعد وقت قصير من الاحتجاج الأول: “كان القرار يتخمر لفترة طويلة. كانت الحرب نقطة اللاعودة، عندما كان من المستحيل التزام الصمت”.

في حديثها من ألمانيا في مايو/ أيار، حيث كانت تعمل كمراسلة لصحيفة Die Welt، قالت أوفسياننيكوفا إنها تعرضت للمضايقات عبر الإنترنت، والتنمر ومحاولات تشويه سمعتها – بما في ذلك الأوكرانيون الذين لم يوافقوا على دعاية روسية سابقة تغطي الصراع.

عن sherin

شاهد أيضاً

“ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام”.. صورة ودوافع متوقعة للمشتبه به بهجوم الدهس بسوق عيد الميلاد بألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية أن السائق الذي صدم بسيارته سوقاً مزدحماً لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية، مما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *