وصف الكاتب السعودي وأستاذ العلوم السياسية تركي الحمد عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه عهد “التفريط بالحلفاء وتنفير الأصدقاء”، وذلك وسط تصاعد الغضب الأمريكي من دور السعودية في مجموعة “أوبك بلس” وخفض إنتاج النفط.
وقال الحمد، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “إن كان هناك عنوان لسياسة أمريكا الخارجية في عهد إدارة بايدن (أوباما واليسار المراهق حقيقة)، فهو عهد التفريط بالحلفاء وتنفير الأصدقاء. معاداة السعودية، عدم مراعاة مصالح أوروبا الاقتصادية، استفزاز روسيا والصين بقضايا هامشية من الممكن حلها بجهود دبلوماسية، والقائمة تطول”.
وكان الحمد قد هاجم تصريحات بايدن ضد السعودية وروسيا، قائلا في سلسلة تغريدات، الأحد الماضي، إنه “حين تسود العقلية التآمرية خطابات سياسي معين، وتفسر الأحداث وفق هذه العقلية، فاعلم أن صاحب هذا الخطاب مأزوم وغارق في مشكلاته الذاتية التي لا يجد لها حلا، ولكنه لا يريد الاعتراف بذلك حفاظا على توازنه النفسي تحديدا، فيلقي باللوم على الآخر، الذي، حتى لو لم يكن موجودا، فلا بد من ابتكاره”.
وأضاف: “هذا هو وضع بايدن وادارته في تصريحاته ضد روسيا والسعودية. لقد كانت أمريكا رائدة من رواد البراغماتية في العالم، ولكنها تنزلق اليوم نحو أدلجة متيبسة، ربما كان أحد أسبابها هو كثرة المتأمركين الجدد في هذه الإدارة، الذين فرضوا أجندتهم الأيديولوجية، وعقدهم التاريخية على العقل البراغماتي الأمريكي التقليدي”.