قال السيناتور الأمريكي الديمقراطي كريس كونز، لبيانا جولودريغا ، إن قرار السعودية بخفض إنتاج النفط كان بمثابة “لكمة”، وأضاف أنه “من غير المحتمل أن تدعم لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أي مبيعات أسلحة إضافية للسعوديين”.
وأضاف كونز، عضو لجنة العلاقات الخارجية: “بالنسبة لنا، في هذه اللحظة، أن يكون لدينا شريك طويل الأمد مثل السعودية يساعد روسيا في تمويل حربها العدوانية ضد أوكرانيا كان بمثابة خيبة أمل مريرة ومفاجأة كبيرة”.
وتابع: “أعتقد أنك سترين كلا من الإدارة ومجلس الشيوخ يتخذان عدة إجراءات، وأحد الإجراءات الأكثر ترجيحا هو وقف أي مبيعات أسلحة في المستقبل”.
يذكر أن كريس كونز واحد من العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الذين دعوا البيت الأبيض لمعاقبة السعودية لدفعها منظمة أوبك بلس لخفض إنتاج النفط بما يصل إلى مليوني برميل يوميا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، يوم الخميس، إن البيت الأبيض في المراحل الأولى من استكشاف نوع الإجراء الذي يجب اتخاذه ضد السعوديين.
وأضاف أن مجلس الأمن القومي الأمريكي كان يدرس الخيارات، وأن تقليص مبيعات الأسلحة المستقبلية “سيكون بالتأكيد على الطاولة”، وتابع أن الإدارة ستبدأ أيضا في التشاور بشكل أوثق مع النواب بشأن الخيارات عندما يعود الكونغرس إلى الجلسة.
لكن كيربي قال إن العملية ليست مراجعة رسمية للسياسة ومن غير المرجح أن تؤدي إلى قرار سياسي رسمي، وكرر أن الولايات المتحدة تعتقد أن تخفيض إنتاج النفط سيساعد في تمويل آلة الحرب الروسية في أوكرانيا لأنها سترفع أسعار النفط وقد ينتهي بها الأمر بمساعدة روسيا في جني عائدات أكبر من المبيعات، وقال: “لا نريد أن نرى أي دولة تساعد روسيا في شن هذه الحرب لذا فإن الولايات المتحدة ستراقب إذا كان هذا هو المسار الذي يريده السعوديون”.
وفي المقابل، أعربت الحكومة السعودية، يوم الخميس، عن “رفضها التام للتصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار منظمة أوبك بلس خارج إطاره الاقتصادي البحت، وهو قرار اتخذ بالاجماع من كافة دول مجموعة أوبك بلس”، في إشارة لقرار المجموعة بخفض إنتاج النفط، الأسبوع الماضي.