أكد المسؤول الإعلامي لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في تصرح حول مذكرة الاعتقال التي أصدرتها إيران ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و35 مسؤولا آخرين، أن المنظمة لا تتدخل في هذا النوع من القضايا.
وقال المسؤول الإعلامي: “بموجب المادة الثالثة من دستور الإنتربول يُحظر تمامًا على المنظمة القيام بأي تدخل أو أنشطة ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي”. وأضاف: “لذلك، إذا أو عند إرسال أي من هذه الطلبات إلى الأمانة العامة، وفقا لأحكام دستورنا وقواعدنا، فلن ينظر الإنتربول في الطلبات من هذا النوع”.
وكان المدعي العام لطهران علي القاصي مهر أعلن، الاثنين، عن إصدار “مذكرة اعتقال” ضد ترامب و35 مسؤولا من أمريكا ودول أخرى بتهمة “اغتيال” قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وفقا لما نقلته وكالات الأنباء الإيرانية.
وقال مهر إن إيران ستطلب من الإنتربول إصدار نشرات حمراء لاعتقالهم، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص “ضالعون عبر الإيعاز أو التنفيذ في جريمة اغتيال سليماني”، وتابع بالقول إن على رأس قائمة هؤلاء الأشخاص يأتي الرئيس الأمريكي، وإنه سيتم متابعة ملاحقة ترامب قضائيا حتى بعد انتهاء ولايته الرئاسية.
من جانبه، اعتبر الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران بريان هوك، أن مذكرة اعتقال ترامب “حيلة سياسية تجعل إيران تبدو حمقاء”. وقال هوك، إن الإنتربول لا يتدخل ولا يصدر إشعارات حمراء على أساس القضايا ذات الطبيعة السياسية وهذه ذات طبيعة سياسية”.