قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إنه من الواضح أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة “في مرحلة من الخلاف”، لكن انخفاض مبيعات الأسلحة الأمريكية يمكن أن يترك الأمريكيين الذين يعيشون في المملكة غير محميين من تهديدات الحوثيين، حسب قولها.
وقالت الأميرة ريما بنت بندر في مقابلة مع مراسلة بيكي أندرسون: “الدفاع عن هذه الأمة دفاع عن العالم. إنه دفاع عن الاقتصاد العالمي”.
وأوضحت الأميرة ريما: “هذا ما هو في خطر. وهذا يؤثر على واشنطن العاصمة، 80 ألف أمريكي يعيشون ويعملون في المملكة العربية السعودية. عندما يتم إطلاق صاروخ من اليمن، لا ينعطف هذا الصاروخ إلى اليسار أو اليمين، لأنه أمريكي”.
وفي حديثها من الرياض، كررت السفيرة أن قرار أوبك بلس بخفض إنتاج النفط كان “غير سياسي”. وأثار القرار غضبًا من الحزبين في واشنطن موجهًا إلى مجموعة أوبك بلس التي تقودها المملكة العربية السعودية، حيث قال البيت الأبيض إنه سيعيد النظر في العلاقة مع المملكة.
وقالت السفيرة إن السعودية والولايات المتحدة:”اختلفتا” في الماضي، لكن المملكة لا تقف إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا.
وأضافت: “العلاقة التي نتمتع بها مع روسيا هي التي سمحت لنا بإطلاق سراح أسرى الحرب، لقد دعمنا أوكرانيا إنسانيًا، وقدمنا أكثر من 400 مليون دولار، وتعاوننا مع أوكرانيا وبولندا لمنح 10 ملايين للسماح للاجئين القادمين من أوكرانيا إلى بولندا”.
وتساءلت: “هل تقف إلى جانب روسيا؟ لا، لقد صوتنا مع الأمم المتحدة مرتين لإدانة الضم وندين الغزو”.
في عام 2019، حلت الأميرة ريما محل الأخ الأصغر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأمير خالد بن سلمان، كسفير للولايات المتحدة، لتصبح أول امرأة تشغل منصب سفير المملكة. جاء تعيينها لتهدئة العلاقات مع الولايات المتحدة بعد انتقادات كثيرة لقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين في القنصلية السعودية في تركيا.
والأميرة ريما بنت بندر عضو في العائلة المالكة السعودية، كانت مناصرة لحقوق المرأة في المملكة. كان والدها، بندر بن سلطان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة وعاشت في واشنطن في الفترة من 1975 إلى 2005.
وقالت الأميرة ريما: “هذا الجدل حول أوبك هو اليوم، لأن العالم متوتر. لكنها ليست محادثة المستقبل”.