قال مسؤولون في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ترى دلائل على أن روسيا ربما تقدم نصائح لإيران بشأن كيفية قمع الاحتجاجات، فيما اندلعت اشتباكات في إيران بمناسبة مرور 40 يوما على وفاة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول الماضي أثناء احتجازها لدى “شرطة الأخلاق” الإيرانية، بزعم عدم ارتدائها للحجاب بشكل مناسب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء: “نشعر بالقلق من أن موسكو ربما تقدم النصح لطهران بشأن أفضل الممارسات، بالاعتماد على خبرة روسيا الواسعة في قمع المظاهرات”.
وأضافت أن “الدليل على أن إيران تساعد روسيا في شن حربها ضد أوكرانيا واضح وعلني، ويزداد تقارب إيران وروسيا كلما ازدادت عزلتهما”.
وتابعت: “رسالتنا إلى إيران واضحة للغاية توقفوا عن قتل شعبكم وتوقفوا عن إرسال أسلحة إلى روسيا للمساعدة في قتل الأوكرانيين”.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي، إنه لن يعلن مصادر المعلومات لدعم تصريحات جان بيير بشأن المشورة الروسية لإيران، لكنه أكد أنها “كانت تقول حقيقة، وأننا نعلم أنهم ربما يفكرون في نوع من الدعم لقدرة إيران على قمع المحتجين” .
وأضاف: “للأسف، لدى روسيا خبرة في القيام بذلك، لذلك سنرى، وسنراقب ما يحدث لكنه مجرد مثال آخر على عمل روسيا وإيران معًا الآن ليس فقط لانتهاك حقوق الإنسان في إيران، ولكن بالطبع يعرضون حياة الأوكرانيين لمزيد من الخطر “.
وبينما قال كيربي في البداية إن الولايات المتحدة ترى “دلائل على أن روسيا ربما تفكر في تدريب الإيرانيين على قمع المتظاهرين”، أوضح لاحقا أن بلاده ترى دلائل على أن موسكو “ربما تقدم” المشورة لطهران بشأن هذه المسألة.
ويأتي هذا الادعاء في نفس اليوم الذي فرضت فيه الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات الجديدة على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في الحملة المستمرة ضد الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران.