وفقًا لمؤشر السلام العالمي الذي نشره معهد الاقتصاد والسلام في نسخته الـ16، انخفض مستوى السلام حول العالم بهامش ضئيل بنسبة 0.3% خلال 2021، لتصبح هذه السنة الثالثة على التوالي التي يسجل فيها العالم انخفاضًا في مستوى السلام. ويستند المؤشر إلى بيانات تحليل الاتجاهات السائدة في قياس مستوى السلام في العالم، وقيمته الاقتصادية، وطرق تنمية المجتمعات المسالمة.
تظل آيسلندا الدولة الأكثر سلامًا في العالم، وهي المكانة التي احتلتها منذ عام 2008، وانضمت إليها نيوزيلندا، وايرلندا، والدنمارك، والنمسا في صدارة المؤشر.
ومن جهة أخرى، شهدت هذه الدول الخمس أكبر تدهور في مؤشر السلام، وهي أوكرانيا، وغينيا، وبوركينا فاسو، وروسيا، وهايتي. بينما سجلت ليبيا، ومصر، والسعودية، والفلبين، والجزائر تحسنا في مستوى السلام ضمن المؤشر.
لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تندرج في الفئة المنخفضة لمستوى السلام في العالم. فهي تضم اثنتين من الدول الخمسة التي وقعت في ذيل القائمة. ولكن على الرغم من الصراع المسلح المستمر وانعدام الاستقرار، سجلت المنطقة ثاني أكبر تحسن في مستويات السلام خلال العام الماضي. تأثير الإرهاب وعدد القتلى الناتج عن الصراع الداخلي مستمر بالانخفاض، بينما ظهر تحسن في حجم الإنفاق العسكري كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.
احتلت قطر المرتبة الأولى عربيًا والـ 22 عالميًا، لتليها الكويت على المستوى العربي، ثم الأردن، والإمارات، وسلطنة عُمان. لتنضم هذه الدول في المؤشر ضمن فئة الدول ذات المستوى العالي من السلام.
ووفقًا للمؤشر، سُجلت اليمن كالدولة الأقل سلمًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الثاني على التوالي، وهو المركز الذي شغلته سوريا منذ .2014 ليصنف اليمن أيضا كثاني أقل الدول في مستوى السلام على الصعيد العالمي بعد أفغانستان.
إليكم نظرة في الإنفوغرافيك أعلاه على الدول الأكثر والأقل سلاماً، وترتيب الدول العربية على مؤشر السلام العالمي.