– في أول رد فعل رسمي، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، التقارير التي تناولتها الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية حول تقديم المخابرات الروسية، مكافآت مالية لمسلحين من حركة طالبان الأفغانية لقتل الجنود الأمريكيين، بأنها “خدعة”، و”كذبة”.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين، “أولاً وقبل كل شيئ، هذه التقارير كذبة، وثانياً، إذا كانت الخدمات الخاصة الأمريكية لا تزال تتبع الرئيس، فأقترح عليك أن تنتقل إلى التصريحات المقابلة للرئيس ترامب، والذي أعطى تقييمه بالفعل لهذه التقارير”، في إشارة إلى موقف الرئيس الأمريكي من التقارير، حيث استخدم المتحدث الروسي نفس تعبيرات ترامب، والتي وصف التقارير بأنها “خدعة”، و”ليس لها مصداقية، بحسب وصفه.
وأكد بيسكوف، في مؤتمر صحفي، عبر الهاتف، الاثنين، “وأخيرًا لا يسعنا إلا أن نعرب مرة أخرى عن أسفنا لأن وسائل الإعلام العالمية التي تحظى بأكبر قدر من الاحترام في السنوات الأخيرة، لا تخجل بشكل متزايد من نشر خدع واضحة، والتي من الواضح أنها ستؤثر في سمعتها ومكانتها”.
وأوضح المتحدث الروسي الرفيع، أن هذا الموضوع لم يتم مناقشته في المكالمات الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين الروسي والأمريكي.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال، في تغريدة له، الاثنين، على تويتر، إن تم إبلاغه من قبل الاستخبارات الأمريكية، أن ما تداولته صحف ووسائل إعلامية أمريكية، حول تقديم روسيا مكافآت مالية لمسلحين من حركة طالبان الأفغانية لقتل الجنود الأمريكيين “ليس له مصداقية”.
وأوضح الرئيس الأمريكي، في حسابه على تويتر، أن الاستخبارات الأمريكية، وجدت أن هذه المعلومات “ليس لها مصداقية”، وبالتالي لم يتم إبلاغه أو إبلاغ نائب الرئيس مايك بينس بها.
ووصف ترامب التقارير التي تناولت تلك المعلومات بأنها “ربما تكون خدعة أخرى تتعلق بروسيا”، من تلفيق ما وصفه “الأخبار الكاذبة” مشيرًا إلى أحد حسابات نيويورك تايمز على تويتر.
كانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلت عن تقارير استخباراتية أمريكية، يوم الجمعة الماضي، تأكيدها أن السلطات الأمريكية أطلعت الرئيس الأمريكي على معلومات حول تقديم المخابرات العسكرية الروسية مكافآت مالية لمسلحين من حركة طالبان الأفغانية لقتل جنود من قوات التحالف الدولي في أفغانستان، والذي تقوده الولايات المتحدة.
في وقت سابق، أن ضباط وحدة التجسس في الاستخبارات الروسية (GRU) عرضوا مؤخرًا أموالاً على مقاتلي طالبان في أفغانستان كمكافآت إذا قتلوا جنودًا أمريكيين أو بريطانيين هناك، وفقًا لمسؤول استخباراتي أوروبي.
وقال المسؤول الأوروبي ، إن الحوافز التي قدمها الروس أدت، في تقديرهم، إلى وقوع خسائر في صفوف قوات التحالف الدولي بأفغانستان. ولم يحدد المسؤول تاريخ سقوط الضحايا أو عددهم أو جنسيتهم أو ما إذا كانت تلك وفيات أو إصابات.
وقال مسؤول أمريكي ، الأحد، إن هناك نقاشًا يرجع إلى فبراير شباط ومارس أذار في مجتمع الاستخبارات الأمريكية وكبار القادة العسكريين حول تقييم أثر العملية الروسية وما يحدث بالضبط، وأوضح المصدر أن هناك بعض الجهود لحماية القوات الأمريكية، بسبب هذه المعلومات.