قضت محكمة بروكلين الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة، ببراءة توم باراك، المستشار السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من تهمة العمل كوكيل أجنبي غير مسجل في الولايات المتحدة، لصالح الحكومة الإماراتية.
واتُهم باراك ومساعده ماثيو غرايمز ورجل الأعمال الإماراتي راشد الملك بالعمل كـ”قناة خلفية سرية” للإمارات العربية المتحدة، تمثل مصالحها في الولايات المتحدة.
ووفقًا لمذكرة صادرة عن وزارة العدل الأمريكية، فإن دور باراك كان محاولة التأثير على سياسات ترامب والحكومة الأمريكية حينها، وذلك في الفترة ما بين أبريل/ نيسان عام 2016 وأبريل/ نيسان عام 2018.
وكانت صداقة باراك مع ترامب بدأت في الثمانينيات، وزعم ممثلو الادعاء أن باراك عرض على المسؤولين الإماراتيين إمكانية الوصول إلى حملة ترامب خلال عام 2016، والتي قال للمالك في رسالة بريد إلكتروني إنه “يعمل بها”.
وقال ممثلو الادعاء إن صناديق الثروة السيادية التي تسيطر عليها الإمارات ضخت 374 مليون دولار في مشاريع “كولوني كابيتال” شركة باراك، ولكن محامي توم باراك، راندال جاكسون، ادعى أن المبلغ كان ضئيلاً “أقل من 1٪” من ميزانية الشركة.
وقال آبي لويل، محامي غرايمز، خلال مرافعته الختامية إن المدعين لم يظهروا أي دليل على أن غرايمز توصل إلى اتفاق مع مسؤول إماراتي، للعمل كوكيل أجنبي، وذكر: “لا يمكن لأي شخص أن يصبح وكيلًا عن طريق الخطأ أو الصدفة. وقال لويل “يجب أن يفعل ذلك عن علم وعن قصد”.
وبعد تبرئته، قال توم باراك، للمراسلين خارج المحكمة: “بارك الله أمريكا”، ولدى سؤاله عن توقيت صدور الحكم بالبراءة بالتزامن مع انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، قال باراك: “دعونا نتوقف عن القتال مع بعضنا البعض، دعونا نوقف التسييس، أيًا كان الرئيس، أنا احترمه هذه هي أمريكا السياسة مزعجة لنا جميعًا”.