استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، يوم الخميس، في مدينة شرم الشيخ رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، والوفد المرافق لها، وذلك على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP27.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، إن “اللقاء شهد عقد جلسة منفردة مع بيلوسي أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد المرافق لها، حيث رحب الرئيس (المصري) بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد إلى مصر”.
وأضاف البيان أن السيسي “أكد استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب فضلا عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات”.
وتابع البيان أن الرئيس المصري “أكد حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونغرس، وذلك في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضا الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومؤكدا استمرار مصر في تلك الجهود لمكافحة الفكر المتطرف المحرض على العنف والدمار والتخريب وهدم الدول”.
وأضاف المتحدث الرسمي أن “اللقاء شهد حوارا مفتوحا بين الرئيس وأعضاء الوفد الأمريكي، حيث حرص أعضاء الوفد على الاستماع إلى تقديرات الرئيس بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب على مدار السنوات الماضية في مصر، فضلا عن تطورات مختلف الأزمات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها ليبيا واليمن وسوريا، وما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل لتسويات سياسية لتلك القضايا، حيث أكد الرئيس أن حلها يتمحور حول إنهاء التدخل الأجنبي وتواجد الميليشات المسلحة والجماعات المتطرفة، وذلك بالتوازي مع دعم مفهوم الدولة ومؤسساتها وحكوماتها المركزية وجيوشها الوطنية”.
وذكر بيان الرئاسة المصرية أن “السيسي شرح الوضع الراهن لقضية سد النهضة، ردا على استفسارات بعض الأعضاء من الوفد، مؤكدا على الموقف الثابت من ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك لتحقيق مصلحة جميع الأطراف والحفاظ على الأمن المائي المصري”.
وأضاف البيان: “كما تناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقاً للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة”.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية: “تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات، لاسيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي”.
يذكر أن وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى شرم الشيخ يأتي تزامنا قبيل وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر للمشاركة في “ٌقمة المناخ” .