صرح السناتور الروسي البارز كونستانتين كوساتشيف، الثلاثاء، بأن إمدادات الدول الغربية لأوكرانيا بالسلاح والرغبة في السلام “عملان متعارضان”، وذلك بعد دعوات متجددة من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، لتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا.
وقال كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي): “لقد حان الوقت للسياسيين المهووسين في الغرب أن يفهموا أن الرغبة في السلام ووضع حد لإراقة الدماء، والرغبة في زيادة تسليح أوكرانيا، هما عملان متعارضان ولا يمكن تحقيقهما معا”.
وأضاف السناتور الروسي على “تليغرام”: “بالتأكيد أن سقوط المزيد من القتلى من أجل السلام، لن يقرب من المفاوضات”.
وكان ينس ستولتنبرغ الأمين العالم للناتو دعا، الاثنين، أمام الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في مدريد، أعضاء الناتو إلى الموافقة على زيادة الدعم لأوكرانيا، وتعزيز الردع والدفاع، خلال قمتهم القادمة في فيلنيوس في يوليو 2023.
وقال ستولتنبرغ: “يجب أن نكون مستعدين لدعم أوكرانيا على المدى الطويل، وأعلم أن هذا الدعم له ثمن في بلداننا، حيث يواجه العديدون أزمة تكلفة المعيشة، وتتزايد فواتير الطاقة والغذاء، ويمر الكثيرون بأوقات صعبة، لكن الثمن الذي ندفعه كحلفاء في الناتو يقاس بالمال، بينما يدفع الأوكرانيون ثمنا يقاس بالدم”.
وأشار أمين عام حلف الناتو، إلى إن الحلفاء قد يقررون إنفاق المزيد على ميزانية الدفاع، بما يفوق الهدف الحالي البالغ 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، موضحا أن إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع يجب اعتبارها أساسا، وليس سقفا لاستثماراتنا الدفاعية”.