قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة “لا تزال قلقة” من أن ضربات تركيا في سوريا قد تعطل الجهود الأمريكية لمحاربة تنظيم “داعش” عن طريق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي يقودها الأكراد.
وكانت غارة تركية شُنت، في وقت سابق الثلاثاء، بطائرة مسيرة على قاعدة مشتركة في شمال سوريا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتلي قوات “قسد”، وقالت “قوات سوريا الديمقراطية”، في بيان إن 3 آخرين أصيبوا.
وصرح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جو بوتشينو، بأنه لم يكن هناك عناصر من القوات الأمريكية في القاعدة وقت الضربة.
وذكرت “قسد” أن القاعدة تستخدم من قبل وحدات مكافحة الإرهاب “المسؤولة عن مكافحة الخلايا الإرهابية لداعش”.
وأكد كيربي، خلال إفادة صحفية، على عدم الدخول في محادثات دبلوماسية حول هذه المسألة، وأشار إلى “قلق” الولايات المتحدة.
وذكر: “تركيا لا تزال تعاني من تهديد إرهابي، لا سيما في جنوبها، ومن المؤكد أن لديهم كل الحق في الدفاع عن أنفسهم ومواطنيهم، وما يقلقنا بشأن العمليات عبر الحدود لا يزال هو نفسه أنها قد تجبر بعض شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية على رد فعل من شأنه أن يحد أو يقيد قدرتهم على محاربة (داعش)، وهذا ما نفعله معهم على الأرض، هذا ما نشارك من أجله”.
وتابع: “نريد أن نكون قادرين على مواصلة الضغط على (داعش)، إنها شبكة متضائلة للغاية، لكنها لا تزال تشكل تهديدا، وهكذا، من الواضح أننا نود أن نرى شركاءنا في قوات سوريا الديمقراطية يواصلون الضغط”.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، الثلاثاء، إن تركيا ردت على هجوم اسطنبول الإرهابي الذي وقع في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني بـ “تدمير أهداف التنظيم الإرهابي بعملية جوية أخيرة في شمال العراق وسوريا”، وفق ما أوردته وكالة “الأناضول” التركية.
واستهدفت الطائرات الحربية التركية عدة مواقع على طول الحدود السورية في وقت متأخر من مساء السبت، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم مقاتل من “قوات سوريا الديمقراطية” وصحفي، بحسب “قسد”.
والهجوم التركي الجديد، والذي أطلق عليه اسم “عملية المخلب السيف” ، يستهدف حزب العمال الكردستاني (PKK) ، ووحدات “الحماية الشعب” (YPG) ، واتحاد مجتمعات كردستان (KCK).
وتأتي الحملة في أعقاب انفجار مميت وقع في قلب اسطنبول قبل أسبوع، قال مسؤولون أتراك إن الانفصاليين الأكراد هم المسؤولون عنه، وهو ما نفته الجماعات الكردية.
وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 81 آخرين.