قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، يوم الاثنين، إن بلاده “ترحب” بإعلان العراق عن اتخاذ قرارات لتأمين الحدود، وأضاف كنعاني: “إذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية في هذا الصدد، فنحن على استعداد لتقدیم المساعدة لها”.
وذكر المتحدث، خلال مؤتمر صحفي، أن “إقلیم کردستان العراق جزء من الأراضي العراقیة والحكومة العراقية مسؤولة عن ضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وتابع: “سمعنا أنباء عن قرار الحكومة العراقية لنشر قواتها على حدود الإقليم، ونأمل أن يتم ذلك ونرحب به، وإذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية في هذا الصدد، فنحن على استعداد لتقدیم المساعدة لها”.
وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لطهران، قال كنعاني: “هذه الزيارة ستجري، يوم الثلاثاء، في إطار التنسيق المشترك بين البلدين، وتأتي في سياق استمرار التعاون بينهما وسيعقد اجتماع لجان مشتركة على أعلى المستويات”.
يذكر أن أعلن العراق، يوم الأربعاء، عن اتخاذ 4 قرارات لتأمين الحدود “في إطار العمل على وقف الاعتداءات والخروقات التركية والإيرانية”، التي شهدتها الحدود العراقية مؤخرا.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول عبدالله، في بيان، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “المجلس الوزاري للأمن الوطني عقد اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، فيما أصدر 4 قرارات لتأمين الحدود العراقية”.
وأضاف: “ناقش المجلس الاعتداءات والخروقات التركية والإيرانية على الحدود العراقية، والقصف الذي طال عددا من المناطق في إقليم كردستان العراق، وتسبب بترويع الأهالي وإلحاق الأذى لهم ولممتلكاتهم.”
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن بلاده “مصممة اليوم أكثر من أي وقت مضى على حماية حدودها مع سوريا، من المقاتلين الأكراد”.
وأضاف في خطاب أمام البرلمان: “عملياتنا بواسطة الطائرات والمدافع والمسيّرات ليست سوى البداية، سنواصل العمليات الجوية بدون توقف وسندخل أراضي الإرهابيين في الوقت الذي يبدو لنا مناسبًا”.
وأوضح أن التحركات التركية “ستضمن وحدة أراضي كل من سوريا والعراق” أثناء شن عمليات ضد المسلحين الأكراد في البلدين.
وبالتزامن مع الضربات التركية على شمال سوريا والعراق، نفذت إيران، ليل الأحد – الاثنين، ضربات جديدة استهدفت المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة في كردستان العراق، بعد أقل من أسبوع على شن ضربات مماثلة.
وأكدت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان، أن “الحرس الثوري الإيراني، استهدف مجددا أحزابا كردية إيرانية”، إلا أنها لم تقدم أي معلومات إضافية أو حصيلة عن ضحايا لهذه الضربات.
وقالت الحكومة العراقية، في تصريحات سابقة، إنها “ترفض رفضا قاطعا، وتدين بشدة القصف الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ على إقليم كردستان العراق”.
وأضاف بيان لوزارة الخارحية العراقية: “الهجمات المتكررة التي تنفذها القوات الإيرانية والتركية بصواريخ وطائرات مسيرة على إقليم كردستان، تعد خرقا لسيادة العراق، وعملا يخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين البلدان”.
وقال البيان إن “الحكومة العراقية تؤكد على ألا تكون أراضي العراق مقرا أو ممرا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار، كما ترفض أن تكون ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية”.
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، يوم الجمعة، بأن “الحرس الثوري” الإيراني يرسل المزيد من القوات البرية إلى المنطقة الكردية الإيرانية، بالقرب من الحدود الغربية مع العراق.
وأعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور أن جناح النخبة في الجيش الإيراني يعزز وحدات العمليات البرية والمدرعات والقوات الخاصة، في المناطق الشمالية الغربية والغربية من إيران، وفقا لما نقلته وكالة “إرنا”.