أعطى هوية جديدة تمامًا لأفق مدينة الكويت.. وهو أول ما يلفت الانتباه لدى النظر إلى المدينة من مسافة بعيدة”، هذا ما قاله المصور اللبناني، رامي خير، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، عن “برج الحمراء”، أطول ناطحة سحاب في الكويت.
تصميم برج “الحمراء”
ويقع البرج بمنطقة شرق في مدينة الكويت، والتي تحتضن غالبية ناطحات السحاب في البلاد.
ويتألف برج “الحمراء” من ثلاث واجهات زجاجية، شمالية وشرقية وغربية، بينما تُعد الواجهة الجنوبية مكسوة بالحجر الجيري. وشبّه بعض الأشخاص هذا البرج بـ”ورقة مطوية”، بسبب الالتواءات الزجاجية التي تغطي جزءًا منه.
ويعتبر هذا البناء موضوعًا شائعًا لغالبية المصورين في الكويت، بسبب تصميمه الجميل.
وبالطبع، شكّل ذلك تحديًا كبيرًا لخير كمصور فوتوغرافي، حتى يتمكن من رصد الهيكل الأيقوني بطريقة إبداعية وغير تقليدية.
ويُعتبر ارتفاع البرج مهمًا جدًا لمستخدمي الطائرات من دون طيّار، حيث يصل إلى 413 مترًا، ما يسمح للمصورين برصده من جميع الزوايا.
وأوضح خير أن الطائرات من دون طيّار يُسمح لها بالتحليق حتى ارتفاع يبلغ 500 متر.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، يخرج مشروع “الحمراء” عن الطابع التقليدي المألوف لناطحات السحاب، حيث يقدم تصميمًا فريدًا من نوعه، ويُثير الفضول.
واستعانت شركة الحمراء العقارية لتنفيذ هذا المشروع بشركات عالمية متخصصة في ناطحات السحاب، مثل شركة “سكيدمور أوينغز”، و”ميريل للاستشارات الهندسية”، و”تيرنر العالمية”، التي تدير عدة مشاريع رائدة في هذا المجال.
وأوضح خير أن أكثر ما يحبه في برج “الحمراء” هو أن انعكاسات الواجهات الزجاجية المسطحة، تجعل المبنى يبدو مختلفًا في كل مرة تنظر إليه، من كل زاوية، وفي أي وقت من اليوم.
وإذا كنت تستخدم كاميرا عادية، فإن المبنى يمتزج تمامًا مع السماء والغيوم والألوان.
وعند رصده بالطائرة من دون طيّار، فستحصل على مجموعة مثيرة للاهتمام ومختلفة تمامًا من الانعكاسات، تظهر البحر، والشوارع، والأبراج حول “برج الحمراء”.
ويعيش خير في الكويت، ويعمل كمُدرّس في الجامعة الأمريكية بالكويت منذ عام 2009. وتلقى دورتين للتصوير الفوتوغرافي كجزء من برنامج تصميم الجرافيك، وتعلّم حينها كيفية استخدام كاميرا SLR بطريقة احترافية.
وفي مارس/ آذار 2016، حصل على أول طائرة من دون طيار، وأصبح التصوير بالنسبة إليه أكثر من مجرد هواية، وبمثابة شغف كبير.