عادة ما يرتكب السيّاح أعمالًا مسيئة في إيطاليا، لكن هذه المرة، اتُهم ثلاثة أشخاص من السكان المحليين بارتكاب جرائم خارج مدرج الكولوسيوم في العاصمة روما.
وأُلقي القبض على الرجال للاشتباه بارتكابهم جرم الابتزاز المالي، بعدما ارتدوا ملابس المصارعين، وطالبوا السياح بالمال مقابل “التقاط صور ذاتية إمبراطورية”.
ونشرت الشرطة الإيطالية الخبر على صفحة “فيسبوك” الخاصة بها، مشيرة إلى أنها تلقت خلال شهري أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول “عددًا من الشكاوى من سيّاح أجانب تعرّضوا للابتزاز، حدّ دفع مبلغ 500 يورو (516 دولارًا)”.
وذكرت الشرطة أن “طريقة العمل كانت متطابقة”. ويُزعم أنّ الرجال الذين ارتدوا زي المصارعين كانوا يدعون ضحاياهم السيّاح لالتقاط “صورة شخصية إمبراطورية” معهم خارج مدرج الكولوسيوم، ثم يطلبون منهم المال. وفي بعض الأحيان، لجأوا إلى استخدام “العنف والتهديد”.
وطُلب من سائح إيطالي مبلغ 40 يورو، وعندما رفض دفعها، حاصره اثنان من المشتبه بهم، وهدداه بالضرب، وزُعم أنهما سلباه مبلغ 150 يورو.
وقالت الشرطة إن سائحًا أيرلنديًا رفض الدفع، بذريعة أنه لا يملك المال، فما كان منهم إلا أن اقتادوه، بحسب الشرطة، إلى ماكينة صراف آلي قريبة حيث قاموا بضربه. وسحب الضحية مبلغ 200 يورو وأعطاها لهم، لكن الرجال طالبوه بالمزيد، وأجبروه على سحب 50 يورو أخرى.
وبمساعدة من مكتب المدعي العام في روما، حددت الشرطة هوية الرجال الثلاثة، وحصلت على إجراء وقائي بشأنهم. ووضعت اثنين منهم تحت الإقامة الجبرية، والثالث رهن الاعتقال.
وما زالت التحقيقات في مرحلتها الأولية.
ولطالما شكلّ المصارعون بهويتهم المزيفة في روما، مشكلة منذ فترة طويلة، حيث يلتقط العديد من السياح صوراً معهم بلا أن يدركوا أنه سيتم ابتزازهم ماديًا. ومن غير القانوني أن يدفع السيّاح مقابل الصور، لكن يبدو أنّ البعض لم يطّلعوا على التعميم بهذا الشأن.
وفي يناير/ كانون الثاني، دفع اثنان من المصارعين المزيفين غرامة قدرها 13500 يورو، عندما أُلقي القبض عليهما وهما يتقاضيان رسومًا من السيّاح لالتقاط صورة.