ظهر بول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، لأول مرة علنا، مساء الأحد، في حفل تكريم مركز كينيدي للفنون المسرحية، بعد تعرضه لاعتداء في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقام الرئيس جو بايدن بالتلويح بقبضة يده ناحية بول بيلوسي، الذي كان جالسا في مكان قريب، بينما كان بايدن يسير إلى مقعده مع السيدة الأولى جيل بايدن، وكان بول بيلوسي يرتدي قبعة سوداء حيث يتعافى من إصابات في رأسه.
وتعرض زوج نانسي بيلوسي لهجوم بمطرقة في منزل الزوجين في سان فرانسيسكو، وذكر المهاجم أنه كان يبحث عن رئيسة مجلس النواب، وفقا لوثائق المحكمة.
وقال درو هاميل المتحدث باسم نانسي بيلوسي في بيان في ذلك الوقت إن بول بيلوسي خضع لعملية جراحية في أعقاب الهجوم “لإصلاح كسر في الجمجمة وإصابات خطيرة في ذراعه اليمنى ويديه”.
وفي وقت سابق، الأحد، هنأ بايدن الفائزين بتكريم مركز كينيدي الخامس والأربعين، ورحب بهم في البيت الأبيض، وذلك قبل انطلاق الاحتفال بالفنون الأمريكية.
وقال بايدن: “الليلة، نحتفل احتفالا استثنائيا حقا، وهذه ليست مبالغة، مجموعة استثنائية من الفنانين، الذين يجسدون روح (نحن الشعب)، حيث يقوم مركز كينيدي بتكريمهم هذا العام، إنهم جميعا مجموعة رائعة من الأشخاص”.
ثم استعرض الرئيس جميع المكرمين وإنجازاتهم ومساهماتهم في الفنون، حيث شمل التكريم، كلا من جورج كلوني، وإيمي غرانت وغلاديس نايت وتانيا ليون، وجميع الأعضاء الأربعة في فرقة الروك الأيرلندية U2.
وتم اختيار المكرمين لمساهماتهم في الثقافة الأمريكية من قبل اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء مركز كينيدي، في دار أوبرا مركز كينيدي أمام أقرانهم، وسيتم بث الحدث في 28 ديسمبر/ كانون الأول.
وحضر بايدن الحفل للسنة الثانية على التوالي، حيث تستمر الأسرة الأمريكية الأولى في اتباع هذا التقليد القديم، الذي انقطع خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ففي عام 2017، رفض ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب حضور تكريم مركز كينيدي الذي يعتبر أرقى تكريم ثقافي في واشنطن، بعد أن قال اثنان من المكرمين في ذلك العام، وهما: الكاتب والمنتج التلفزيوني نورمان لير، والراقصة كارمن دي لافالاد، إنهما سيتجنبان حفل الاستقبال الذي يستضيفه ترامب في البيت الأبيض، بسبب معتقدات سياسية.
وفي ذلك الوقت، قال البيت الأبيض إن قرار ترامب سيسمح للفنانين “بالاحتفال دون أي إلهاء سياسي”.
وخاطب بايدن المكرمين، الأحد، برسالة عن الوحدة، وقال: “في إطار الانقسام الكبير، كان هذا نداء الرئيس لينكولن، ومن الأفضل أن نعمل جيدا لنتذكر اللحظة، التي يوجد فيها الكثير من الكراهية، والكثير من الغضب، والكثير من الانقسام هنا في أمريكا، وبصراحة في جميع أنحاء العالم”. وأضاف: “يجب علينا أن نتذكر اليوم كلمات أغنية فريق U2 التي تقول: نحن واحد، لكننا لسنا متماثلين”، وذلك رغم أنه أخطأ قليلا في اقتباس كلمات أغاني الفريق وهي: “حياة واحدة ولكننا لسنا متماثلين”.