أمريكا تعارض رفع قناة “الجزيرة” قضية مقتل شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية

 قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية نيد برايس، يوم الثلاثاء، ان بلاده تعارض رفع قناة “الجزيرة” قضية مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وذكر برايس، في إحاطة، أن “على المحكمة الجنائية الدولية التركيز على مهمتها الأساسية المتمثلة في أن تكون الملاذ الأخير لمعاقبة الجرائم الفظيعة وردعها”.

وكانت قناة “الجزيرة” طالبت المحكمة الدولية بالتحقيق في مقتل أبو عاقلة أثناء تغطيتها غارة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في مايو/ أيار.

وقالت القناة في بيان: “أجرى الفريق القانوني للجزيرة تحقيقا كاملا ومفصلا في القضية، وتوصل إلى أدلة جديدة، تستند إلى عدة روايات لشهود عيان، وفحص عدة عناصر من لقطات فيديو وأدلة الطب الشرعي المتعلقة بالقضية”.

وذكر مدير مكتب شبكة “الجزيرة” في لاهاي، وليد العمري في مؤتمر صحفي الثلاثاء: “في غياب تحقيق مستقل ومحايد، من قبل حكومة إسرائيل، ندعو المحكمة الجنائية الدولية لإجراء هذا التحقيق في ملابسات مقتل شيرين وما إذا كان هذا يشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي”.

وتحدث العمري إلى الصحفيين إلى جانب ابنة شقيق شيرين، لينا أبو عاقلة، ورودني ديكسون، المحامي الذي يمثل قناة “الجزيرة”، وأنطوان برنارد من منظمة “مراسلون بلا حدود”.

وقالت لينا أبو عاقلة: “أنا هنا في المحكمة الجنائية الدولية نيابة عن عائلتي لأنه بعد شهور من تقديم طلبات متعددة إلى المحكمة الجنائية الدولية، لم تتخذ المحكمة بعد إجراءات ذات مغزى تجاه المساءلة”.

وأضافت: “عندما تكون دول ما غير راغبة أو غير قادرة على التحقيق في فظائعها – كما هو الحال مع إسرائيل – فمن مسؤولية المجتمع الدولي التدخل لضمان عدم إفلات جرائم الحرب من العقاب”.

وقال ديكسون إن الشبكة قدمت أدلة في قضية أبو عاقلة، إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وإنه ينبغي للمحكمة الجنائية أن تحدد المتورطين بشكل مباشر في مقتل أبوعاقلة، وما إذا كانت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب قد ارتكبت. وأضاف أنه سيتم الآن مراجعة الأدلة الجديدة، جنبا إلى جنب مع الأدلة المقدمة من قبل، وأن الشبكة ستبحث معالجة القضية بشكل أكبر خلال اجتماع رسمي.

وقالت “الجزيرة” إنه توجد أدلة ومقاطع فيديو جديدة تظهر أن الصحفية، وزملاءها، تعرضوا لإطلاق نار مباشر بطريقة “قتل متعمد”، من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

وفي سبتمبر الماضي، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن هناك “احتمالا كبيرا”، بأن أبو عاقلة قد تعرضت لإطلاق نار “عرضي”، وقتلت بنيران إسرائيلية استهدفت “مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم أثناء تبادل لإطلاق النار”. وقال الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت، إن القوات الإسرائيلية لم تسع لتوجيه تهما جنائية أو مقاضاة أي من الجنود المتورطين.

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الثلاثاء، الرفض الإسرائيلي المتواصل، بأن تحقق أي سلطة خارجية، مع قوات الجيش الإسرائيلي. وقال لابيد: “لن يحقق أحد مع جنود الجيش الإسرائيلي ولن يكلمنا أحد بشأن الأخلاق خلال الحرب، وبالتأكيد ليس الجزيرة”.

وأحال الجيش الإسرائيلي أسئلة  فيما يتعلق بقضية المحكمة الجنائية الدولية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي رفضت التعليق.

وأشار تحقيق أجرته ، نُشر بعد أسبوعين من مقتل أبو عاقلة، إلى أن الرصاصة التي قتلتها، جاءت من موقع معروف أن قوات الجيش الإسرائيلي تتمركز فيه. وقال أحد الخبراء  إن شكل إطلاق النار على شجرة خلف المكان الذي كانت تقف فيه أبو عاقلة في ذلك الوقت، يشير إلى أن إطلاق النار كان مقصودا وليس عرضيا.

وكشف تحقيق  عن أدلة – بما في ذلك مقطعي فيديو لموقع إطلاق النار – تشير إلى أنه لم يكن هناك قتال قائم، ولا أي مسلحين فلسطينيين، بالقرب من أبو عاقلة في اللحظات التي سبقت وفاتها. وكانت شيرين ترتدي سترة واقية من الرصاص ومكتوب عليها صحافة.

وقالت قناة “الجزيرة” في بيانها، الثلاثاء إن “ادعاء السلطات الإسرائيلية بأن شيرين قتلت بالخطأ في تبادل لإطلاق النار لا أساس له من الصحة على الإطلاق، وتؤكد الأدلة المقدمة إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، دون أدنى شك، أنه لم يكن هناك إطلاق نار في المنطقة التي كانت تتواجد فيها شيرين، باستثناء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار عليها مباشرة”.

وأضافت القناة أن “تحقيق قوات الجيش الإسرائيلي الذي خلص إلى عدم وجود اشتباه في ارتكاب أي جريمة، تقوضه الأدلة المتاحة التي تم تقديمها الآن إلى مكتب المدعي العام”. وتابعت أن “الأدلة تظهر أن هذا القتل المتعمد كان جزءا من حملة أوسع لاستهداف وإسكات قناة الجزيرة”.

عن sherin

شاهد أيضاً

قبل أقل من 24 ساعة من يوم الانتخابات.. خط زمني يوضح أبرز أحداث السباق الرئاسي وما بعده

 السباق نحو يوم الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني على أشده، وقد أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم إما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *