قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم الجمعة، إن تبادل السجناء الذي شمل لاعبة السلة الأمريكية بريتني غرينر مع تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت، مع الولايات المتحدة الأمريكية “ليس مؤشرا على تحسن العلاقات” بين البلدين.
وأضاف بيسكوف، لصحيفة “إزفيستيا” الروسية أن “المفاوضات الروسية الامريكية اقتصرت على موضوع التبادل فقط”، وتابع: “سيكون من الخطأ استخلاص أي استنتاجات افتراضية بأن هذا يمكن أن يكون خطوة للخروج من الأزمة التي نواجهها في العلاقات الثنائية، العلاقات الثنائية لا تزال في حالة يرثى لها”.
وذكر أن الكرملين يتمنى لبوت “إعادة تأهيل سريع”، وقال إن السجين المفرج عنه “بخير لكن الأطباء لم يحددوا بعد وضع حالته الصحية”.
كانت زوجة بوت قالت لوكالة “تاس” الروسية للأنباء، يوم الجمعة، إنه “مرهق حالة مروعة”، وأضافت أنه “في حالة رهيبة ، إنه منهك للغاية، لم ينم منذ أيام بسبب رحلته”، وذكرت أنه “عومل بطريقة مشرفة للغاية مع احترام” من قبل الولايات المتحدة.
يذكر أن السلطات الأمريكية أطلقت سراح تاجر الأسلحة المدان ضمن صفقة تبادل سجناء مقابل لاعبة كرة السلة الأمريكية، بريتني غرينر التي كانت المعتقلة في روسيا.
وبوت، الذي لقبه المدعون العامون بـ”تاجر الموت” خلال المحاكمة، هو ضابط عسكري سوفيتي سابق كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عاما في الولايات المتحدة بتهمة التآمر لقتل أمريكيين، والحصول على صواريخ مضادة للطائرات وتصديرها، وتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية.
وقبض على رجل الأعمال الروسي، الذي يتحدث 6 لغات، في عملية العام 2008 قادها عملاء مكافحة المخدرات الأمريكيون في تايلاند، متنكرين باسم القوات المسلحة الثورية لكولومبيا، والمعروفة باسم “فارك”، تم تسليمه في النهاية إلى الولايات المتحدة في عام 2010 بعد إجراءات قضائية مطولة.
ودفعت مزاعم أنشطة التهريب السلطات الأمريكية إلى تجميد أصول بوت في أمريكا في عام 2004 ومنعت أي عمليات تحويل مالية من أمريكا.