تشهد سماء المنطقة العربية ظاهرة فلكية مميزة يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وهي لمذنب مكتشف حديثاً ويطلق عليه اسم “نيو وايز”.
وكشفت الجمعية الفلكية بمدينة جدة، في تقرير لها عبر “فيسبوك”، أن المذنب نيو وايز (C / 2020 F3) أصبح ساطعاً بما يكفي لرؤيتة بالعين المجردة في كافة مناطق الوطن العربي.
وأوضح التقرير أنه يمكن رصده قبل شروق شمس الأربعاء 8 يوليو 2020، باتجاه الأفق الشرقي، حيث سيكون على ارتفاع 10 درجات تقريباً ويفضل الاستعانة بالمنظار.
وأشار التقرير إلى أنها تعد فرصة نادرة لتصوير هذه الأجسام التي غالباً ما تكون خافتة.
وقد وصل المذنب لأقرب مسافة من الشمس، التي تعرف باسم “الحضيض”، بالقرب من مدار عطارد، في 3 من يوليو/ تموز الجاري، وفقاً للتقرير.
ويعود سبب مظهر المذنب اللامع إلى تفاعله بشكل كبير مع حرارة الشمس، وقد بقيت نواة المذنب سليمة ومتماسكة وتنتج المزيد من الغاز والغبار ما جعله يظهر كما هو عليه الآن، بحسب ما جاء في التقرير.
وتعد ظاهرة المذنب الساطع بمثابة ظاهرة فلكية مميزة في عام 2020، وستظل تخضع لمراقبة مستمرة خلال الأيام القادمة، وبحلول منتصف يوليو/ تموز ستنتقل إلى السماء خلال فترة المساء، حيث يمكن للراصدين الاستماع برؤيتها بعد غروب الشمس، وفقاً للتقرير.
ومن جانبه، أوضح الفلكي السعودي ملهم هندي، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، أن مذنب نيو وايز وصل لألمع سطوع له منذ اكتشافه منتصف يونيو/حزيران الماضي، وذلك مع اقترابه من الشمس في 3 من يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف هندي أن رؤية المذنب أصبحت ممكنة بالعين المجردة فجراً قبل شروق الشمس بساعة في جهة الشمال الشرقي، مشيراً إلى أن رؤيته تحتاج لسماء صافية خالية من التلوث.
وخلال هذا الأسبوع، رصد رائد فضاء ناسا الحالي، بوب بهنكن، مشهد المذنب الساطع، من على متن محطة الفضاء الدولية.
كما أشار رائد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، إيفان فاجنر، إلى أن المذنب يتمتع بذيل كبير، والذي يمكن أن يشير إلى أنه قوي بما فيه الكفاية ليظل سليماً في المدار.
وتقول وكالة “ناسا” إن سكان الأرض بدأوا في رؤية المذنب في الأفق، ودعت هواة الفلك من المصورين المحترفين بمشاركة رصدهم للظاهرة الفلكية.
والجدير بالذكر أن المذنب لا يشكل أي خطر على كوكب الأرض وسوف يمر دون ضرر.
وفيما يلي نستعرض بعض اللقطات التي تمت مشاركتها عبر “تويتر”: