حذرت منظمة أوكسفام الخيرية من أن وباء فيروس كورونا المستجد، يعمق أزمة الجوع في المناطق المعرفة ببؤر الجوع الشديد في العالم، والتي شملت، بحسب تصنيف المنظمة اليمن وسوريا والسودان.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها، الخميس، أنه بحلول نهاية العام، قد يتسبب الجوع في وفاة 12 ألف شخص يوميًا، وهو عدد أكبر من أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الوباء قد يتسبب في ظهور بؤر جديدة للجوع حول العالم.
وأوردت المنظمة الخيرية الدولية، 10 مناطق، اعتبرتهم بؤر لـ”الجوع الشديد”، هي اليمن، والكونغو الديمقراطية، وأفغانستان، وفنزويلا، والساحل غربي الصحراء، وإثيوبيا، وجنوب السودان، وسوريا، والسودان، وهاييتي.
واعتبر التقرير، أن “الوباء قد يكون القشة التي تقصم ظهر البعير بالنسبة لملايين البشر الذين يعانون من آثار النزاعات، والتغير المناخي، واللامساواة، والنظام الغذائي المتدهور، مما تسبب في إفقار الملايين من منتجي الغذاء والعمال فقرا مدقعًا”.
وأشار التقرير إلى أن “البطء المفرط” في عجلة الاقتصاد العالمي، إلى جانب القيود على حركة التنقل في العالم، قد تسببت في خسارة رهيبة في فرص العمل خلال الأشهر القليلة الماضية، لافتًا إلى أن “الملايين بدون دخل أو معونة بطالة لا يقدرون على شراء ما يسد جوعهم”.
وقال التقرير، إنه “في حين يتعين على الحكومات أن تعمل على احتواء انتشار هذا المرض الفتاك، فإن منظمة أوكسفام تدعو أيضًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء أزمة الجوع وبناء أنظمة غذائية أكثر عدالة وقوة واستدامة”.