قالت وكالة أنباء “فارس”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن الممثلة الإيرانية الشهيرة ترانه عليدوستي، ألقي القبض عليها بسبب “عدم كفاية الأدلة على مزاعمها”. وأضافت أن “بعض المشاهير يرفعون ادعاءات دون دليل وينشرون استفزازات، ومن ثم تم اعتقال بعضهم”.
واُعتقلت عليدوستي إثر احتجاجها على إعدام متظاهر شاب، بحسب إحدى منظمات حقوق الإنسان. قالت سمية مشامسي من لجنة مكافحة العنف ضد المرأة في السينما الإيرانية، على تويتر، إنه لم يكن واضحًا أي قسم في النظام احتجز عليدوستي.
نشرت عليدوستي، المعروفة بأنها ناشطة النسوية، صورة لها في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، على إنستغرام بدون الحجاب الإسلامي وتحمل شعار “المرأة، الحياة، الحرية” لإظهار دعمها للحركة. وبعد إعدام المتظاهر الإيراني محسن شكاري، قالت في تدوينة أخرى: “صمتك يعني دعم الاستبداد والطغاة”، مضيفة أن “كل منظمة دولية تراقب إراقة الدماء هذه ولا تتحرك، هي وصمة عار على الإنسانية”.
نافية الأنباء التي تتحدث عن مغادرتها إيران، كتبت عليدوستي الشهر الماضي: “سأبقى في إيران وأتوقف عن العمل. سأقف إلى جانب عائلات الأسرى والمقتولين وسأطالب بالعدالة لهم. سأقاتل من أجل وطني وسأفعل. سأدفع أي تكلفة من أجل الدفاع عن حقوقي”.
باعتبارها واحدة من أشهر الممثلات الإيرانيات، كانت عليدوستي نجمة الفيلم الأجنبي الحائز على جائزة الأوسكار لأصغر فرهادي، كما ظهرت في البرامج التلفزيونية الإيرانية الشهيرة. وهي معروفة أيضًا بنشاطها في حركة MeToo في صناعة السينما الإيرانية.