أعلنت قبيلة بني حسن الأردنية، مساء الأحد، منحها السلطات الأمنية في البلاد مهلة إضافية تمتد إلى أسبوع من أجل الكشف عن هوية قاتل ابنها العقيد في مديرية الأمن العام عبدالرزاق الدلابيح، وذلك قبل انتهاء المهلة بحسب العرف العشائري والمحددة بثلاثة أيام وثلث اليوم، إذ كانت لتنتهي ظهر الاثنين.
وقال ممثل العشيرة والقاضي العشائري عبدالله عقلة أبو دبلوح، في تصريح ، عقب الإعلان، إنه جاء بعد التشاور مع ذوي “الشهيد” والقبيلة على إثر زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لبيت العزاء، نظرًا لخطورة القضية وما يترتب عليها من عواقب وخيمة ولتتمكن الأجهزة الأمنية من إجراء اللازم، وفقا للوثيقة التي وُقعت وحصل الموقع على نسخة منها.
وبيّن أبو دلبوح أن موقف القبيلة من الحكومة كصاحبة ولاية عامة وكسلطة تنفيذية لم يطرأ عليه أي تغيير حيث رفضت القبيلة استقبال أي من أعضائها في بيت العزاء، مشيرا إلى أن هذا الموقف مرهون بالقبض على الجاني بالدرجة الأولى، وأن الحكومة لاتزال تتحمل مسؤولية تفاقم أزمة رفع أسعار المحروقات إلى هذا الحد، ولم تعالجها في وقت مبّكر.
وأضاف: “بعد إبلاغنا بهوية القاتل سيكون لنا إجراءات وأعراف، وهذه الحادثة هي حادثة اغتيال جبان لقيادي أمني من أبنائنا”.
وكان المسؤول الأمني الدلابيح قد قتل فجر الجمعة برصاص وصفته السلطات الأمنية في البلاد بأنه “رصاص مخربيّن” في محافظة معان، التي شهدت تنفيذ إضرابات لسائقي الشاحنات منذ الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري مع محافظات أخرى، رفضًا لرفع أسعار المحروقات تطور بعضها لاحقا إلى أعمال عنف واعتداء على الممتلكات العامة، بحسب تصريحات رسمية صدرت في مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق الجمعة .
وكان وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، قد علّق خلال المؤتمر، على كيفية التعامل مع المهلة الأولى بالقول، إن الأجهزة الأمنية تسعى بكل جهودها لإلقاء القبض على القاتل “اليوم قبل يوم بكرة”، فيما أكد مصدر أمني للموقع بعد إعلان المهلة الإضافية الليلة أن الأجهزة الأمنية مستمرة في تحقيقاتها بالقضية.