اصطف عشرات الآلاف في الشوارع من مطار كينشاسا للترحيب بالبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في أول زيارة له إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، الثلاثاء.
وبعد ساعات قليلة من وصوله، ألقى فرنسيس خطابا في حديقة قصر الأمة في كينشاسا، دعا فيه الذين يستغلون الموارد الطبيعية الغنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية ودول إفريقية أخرى قائلا: “ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديمقراطية، ارفعوا أيديكم عن إفريقيا”.
وأضاف في حديثه أمام تجمع للقادة الحكوميين والمدنيين: “أتمنى أن يعترف العالم بالأمور الكارثية التي حدثت عبر القرون على حساب الشعوب المحلية”، وتابع بالقول: “عسى أن تكون إفريقيا بطلة مصيرها”.
وكان من المقرر أن يسافر البابا فرنسيس إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان في يوليو/تموز 2022، لكن إصابته بالتهاب الركبة المؤلم دفعه إلى تأجيل الرحلة.
وتم إلغاء زيارة البابا إلى غوما في شرق الكونغو، وهي منطقة تشهد صراعا عنيفا بين الجيش الكونغولي وقوات حركة “إم 23” المتمردة.
وأثناء الرحلة من روما، قال البابا للصحفيين على متن الطائرة إنه يأسف لعدم تمكنه من زيارة غوما لأسباب أمنية، لكنه سيلتقي، الأربعاء، بضحايا العنف في غوما شرق الكونغو.
كما دعا البابا لدقيقة صمت بينما كانت الطائرة البابوية تحلق فوق الصحراء الكبرى، لتذكر أولئك المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في محاولة للوصول إلى البحر المتوسط.
وسيسافر البابا، الجمعة، من كينشاسا إلى جوبا بجنوب السودان، وسينضم إليه رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلز، ورئيس الكنيسة الأسكتلندية، القس إيان غرينشيلدز.