وكالة أريدو للانباء الدولية وكالة أريدو للانباء الدولية
زعم ضابط سابق في الجيش الروسي في مقابلة حصرية مع “BBC”، أنه شاهد تعذيب جنود أوكرانيين أثناء وجودهم في جنوب أوكرانيا، العام الماضي.
وقال كونستانتين يفريموف، الذي فر من بلاده، إنه كان جزءًا من وحدة لإزالة الألغام في الشيشان في الأشهر التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان ضمن تدريبات لنشر القوات في شبه جزيرة القرم في 24 فبراير/ شباط من العام الماضي.
وقال لـ”BBC”، إنه وجد نفسه بعد ذلك في قاعدة جوية في مدينة ميليتوبول الجنوبية، حيث أسرت القوات الروسية جنديا أوكرانيا. وأضاف عبر مترجم أن “الجندي الأوكراني كان معصوب العينين، وقام عقيد روسي بوضع مسدس على جبينه وقال: (سأعد إلى ثلاثة ثم أطلق النار على رأسك)، ثم قام بالعد وأطلق النار على جانبي رأسه”.
ونشرت “BBC” صورة لهوية يفريموف العسكرية، وقالت إنها حددت الموقع الجغرافي للصور التي التقطها الضابط السابق أثناء وجوده في أوكرانيا.
وأضاف يفريموف أن “الاستجوابات وهذا التعذيب استمر قرابة أسبوع، وكانت تتم كل يوم وفي الليل وأحيانا مرتين في اليوم”.
وأكد الضابط الروسي: “أثناء تحقيق آخر، أطلق العقيد النار على أسير في ذراعه وساقه اليمنى، وتحت الركبة، فذهبت إلى القادة وقلت: (الأوكراني بحاجة للذهاب إلى المستشفى سيموت بحلول الصباح بسبب فقدان الدم)، وتم إلباسه زيا روسيا ونقلناه إلى المستشفى، وقلنا له: (لا تقل إنك أسير حرب أوكراني لأن الأطباء إما سيرفضون علاجك أو أن الجنود الروس الجرحى سيسمعونك ويطلقون النار عليك)”.
وتعكس تجربة يفريموف، الوحشية التي شهدها متعاقد عسكري خاص واحد على الأقل قاتل نيابة عن روسيا، وهو أندريه ميدفيديف، الذي تم نقله إلى أوكرانيا مع شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، إذ قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن فاغنر “ستجمع المقاتلين الذين لا يريدون القتال، ويتم إطلاق النار عليهم أمام المنضمين الجدد”.
